عاجل

عصير الشمندر.. مفتاح اللياقة البدنية وشيخوخة أكثر صحة
القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على “داعش” في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية
“لا يهمني مظهر المرأة الآن”.. هل غيرت السياسة ترامب؟
الاعتزاز بالنفس والتكبر
محمد رمضان: “مستحيل أتصور أمام الكعبة”
الانتخابات الأطول في تاريخ مصر.. كيف غير السيسي قواعد اللعبة؟
تركي آل الشيخ يعدد 8 نقاط حول “الست” وسط ما يثار عن الفيلم
*طلاب صيدلة مصريون يحققون حضورًا دوليًا من خلال مشاركتهم في برنامج التبادل الطلابي SEP*
مدبولي يعلن من بيروت رفض القاهرة الانتهاكات الإسرائلية للأراضي اللبنانية
# ردا على من أساؤوا لكوكب الشرق السيده ” أم كلثوم “
توقعات فانغا لعام 2026 تعود للواجهة.. البشرية ستواجه حضارة جديدة
# سعيدة لأنني لمْ أُولَد في عالَمِكم..
البرهان يعرب عن تقديره لمساندة مصر المتواصلة للسودان 
حالات من التوتر الشديد في السودان
ميناء دمياط يستقبل لجنة الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل

الجزائر الخضراء ….مبادرة الجمال التي يحتاجها وطننا العربي

بقلم الكاتبة الجزائرية / يامنة بن راضي

في تلك الصباحات المشرقة يعد تأمل جمال الأرض قوة باهرة تدفعنا الى الاستمرار مادامت الحياة لا تزال تهب من مراقدها؛ ولأنه ليس هناك أعذب من أرض الوطن كما يقال فإن توهج أوطاننا خضرة و خصوبة وتألق جمالها يمنحنا بلا شك اكتفاء وجدانيا للعيش فوق ترابها، وكانت مبادرة ” الجزائر الخضراء” التي كانت حديث الجزائريين قبل أيام تمثل بحق نموذجا للعطاء والرقي السلوكي للجزائريين الذين هبوا لزرع مليون شجرة ستنمو وتورق ويزين اخضرارها أرض الجزائر في المستقبل ..هي المبادرة التي أخرجت أهل الجزائر من دوامة الإحباط المقيت والتي صنعها انعدام الحياة الكريمة، وهو نفس السبب الذي جعل أبناء شعبنا العربي يلجون بلا تردد نفقا مظلما من اليأس والقهر وترقب المجهول، فيغفلون عن صناعة الخير والجمال في أوطانهم …فكم نحن بحاجة اليوم الى هكذا مبادرات مبهجة للروح في بلادنا العربية، فزرع الملايين من الأشجار انجاز عظيم سيهبنا الكثير من النعم بإذن الله تعالى …
يقول خير البرية في حديثه المشهور:” الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا اله الا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق” ..فهذا الحديث الملهم لمعلم الإنسانية سيدنا رسول الله عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم لدليل على مكانة مبادرات الخير في إسلامنا العظيم، فإزالة الأذى من الطريق حتى يكون سالكا للمارة ليس بالأمر الهين على الاطلاق، فلا ريب اذا أن تشكيل أرضنا العربية بمساحات خضراء كجنة غناء لهو بحق في غاية الأهمية وله ثوابه عند البارىء عز وجل …
لئن كان حب الأوطان من الإيمان فإن إهداء هذه الأوطان بعضا من الجمال والإنتعاش والأمل الأخضر لهو من صميم الإيمان ..وفي ظل عطالة مزمنة تجتاح شعوبنا العربية وتحول يومياتهم الى مجرد آلات تستهلك الطعام و الهواتف الذكية، هاجسها الكبير الترفيه لا أكثر بعد أن رضيت أن تكون مع الخوالف سيما مع تلك العتمة الحالكة التي تخيم على حياتها، فإن إضاءة شمعة حتى لو كانت صغيرة خير لها من أن تنفق أعمارها في لعن الظلام، لذلك فإن حذو شعوبنا العربية التي تختزن قلوبا وعقولا طافحة بالخير حذو شعب الجزائر ومبادرته الخضراء الرائعة وإنعاش أراضيهم القاحلة بفعل الإهمال والأنانية بأشجار ستكون باسقة يوما لا محالة بلاء أكثر من حسن له فوائده لا شك في قادم الأيام …
أخيرا..عندما نؤمن بوجودنا، فإن مواطنتنا في أوطاننا العربية ستثمر ثمارا إيجابية ..و علينا أن لا نركن للإحباط والخمول فاوطاننا الغالية تستحق منا أن نصنع لها كل جميل …لعل الحياة بدورها تبتسم لنا .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net