بقلم دكتورة / أمل مطر
اعدموهم كى تحيا الإنسانية
الموت مش دايمًا انفصال الروح عن الجسد…أوقات الإنسان بيموت وهو لسه عايش… يموت من الخوف، من القهر، من الإحباط، من لحظة كسرت حاجة جواه ومقدرش يرجعها…. في ناس ماشيين في الدنيا بنفس… بس من غير روح.
القتل مش دايما سكين تذبج أو رصاصة تطلق …فيه قتل صامت… قتل ملغى من القانون لكنه يسيب أثره في القلب والعمر كله…..
اللي يغتصب طفل، أو يتحرش ببراءة، ما بيقتلش جسد… هو بيقتل الطفولة ، بيقتل الرجولة، بيكسر إنسانية كاملة. والطفل اللي بيتعرض لجريمة زي دي بيموت منه جزء مش بيرجع مهما اتداوى.
علشان كده قانون الإعدام مش لازم يفضل محصور بس في اللي قتلوا أجسادا …. وزهقوا ارواحا …فيه ناس قتلت الشعور، قتلت أمان، قتلت ثقة، قتلت مستقبل طفل أو إنسان. الجريمة النفسية والأخلاقية أوقات بتكون أعمق وأقسى من الجريمة الجسدية.
الإنسانية بتموت لما حد ينتهك طفل. الشرف الحقيقي بيموت لما حد يسكت عن حق مش حقه. وإحنا محتاجين قانون يعترف إن القتل مش جسدي بس… القتل كمان اللي بيتم جوا القلوب والعقول والطفولة.
أيها المشرعون لا تأخذكم بهم رحمة أو شفقة اعدموهم فى ميدان عام























































