عاجل

البيت الأبيض: محمد بن سلمان يزور واشنطن في 18 نوفمبر الحالي
القبض على داعية إسلامي شهير في مصر بعد هجومه على المتحف الكبير
إدارة ترامب تضغط للسماح بمرور 200 عنصر من مقاتلي حماس محتجزين في الأنفاق
# قلبٌ لم يمت
الأهلي يواصل نزيف النقاط بالتعادل السلبي أمام المصري
بيراميدز يقتحم المركز الرابع بثنائية أمام الاتحاد
محافظ كفرالشيخ يترأس اجتماع المجلس الإقليمي للصحة
الرئيس الأمريكي يُعرب عن اعتقاده بأن أيام مادورو رئيسًا لفنزويلا باتت معدودة
افتتاح فرع لبنك مصر جيبوتي دعمًا للشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين
التعليم: الدولة حريصة على نقل التجربة التعليمية اليابانية إلى إفريقيا
ترامب يتهم روسيا والصين بإجراء تجارب نووية دون الإعلان عنها
تركيا تستضيف وزراء دول إسلامية في إسطنبول لبحث تطورات غزة
الرئيس الإيراني يُعرب عن أمله في تعزيز العلاقات بين طهران والجزائر
طائرات إسرائيلية تضرب جنوبي لبنان
القمر الاصطناعي الكوري الخامس للتجسس ينجح في الاتصال بالمحطة الأرضية

# إشكالية العلاقة بين الرجل والمرأة

بقلم الكاتبة السورية دكتورة / ريم شطيح

إنّ إشكالية العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمعات التي تُجرّم الحب وتَعتبر المرأة جسداً وجنساً وغنيمة، تكمن في أنّ الرجل عامةً ينظر للمرأة كجسد يريد (أخذه)؛ بينما تنظر المرأة لنفسها أيضاً كمانِحة للرجل جسدَها في مقابلٍ ما حتى في الزواج، أي هي (تعطي) الرجل وتقدّم له خدمة وكأنها في بيت دعارة؛ هناك يعطيها مقابله مالاً، وهنا المقابل زواجا!

فتتحوّل غالباً العلاقة الجنسية لمسألة “أخذ ومنح” ليس أكثر بدلاً من أن تكون حالة رغبة بين الطرفين، وهو أحد أهم عوامل فشل العلاقة ومؤسسة الزواج على حدٍّ سواء. وأكثر ما تقوله المرأة العربية للرجل في حالات الخلاف إنها أعطَتْه جسدَها أو “سلَّمَتْه” نفسَها وهو المُستَلِم، وكأنها بضاعة يستلمها مقابل شرائها.

يعود هذا في عمقه إلى النظرة للحب والعلاقة وقَوننتهما وهما غير قابلين للقَونَنة، فيُنظَر للزواج غالباً من قِبَل الطرفين كصفقة سواء مادية أو عائلية أو دينية، تُقدّر المرأة العربية فيها نفسَها بقيمة مادية ما عند الزواج وتُسعَد بالرجل الذي يدفع أكثر، أي تَعتبِر نفسَها كالسلعة ولها ثمن مادي معيّن، وتتفاخر بعرض مقتنيات قدّمَها لها الرجل وأغراض شخصية في حفلات تُقام قبل أو عند الزواج في سذاجة عارمة مبتذَلة تعم الجميع، ولنا في موروثنا الغنائي ما يعزّز هذه الفكرة كقولهم في إحدى المقطوعات التي ما زالت تُغنّى حتى الآن: “اول عشرة محبوبي هداني خاتم الماس هيدا قصدي ومطلوبي هيدا اللايق بين الناس.”

والكثير الكثير من هذه الأفكار المتأصِّلة في الثقافة الشعبية المجتمعية والتي أنْهكَت الشباب والبنات وحوّلَتْ الارتباط “العاطفي” لعمل ميكانيكي يَشترط المنح مقابل الدفع، واضعة المرأة في دور المتلقّي في الجنس والمال وغيره، بدلاً أن تكون العلاقة حالة شراكة وممارسة طبيعية لمشاعر ورغبات متبادلة بمبادرات من الطرفين.

العلاقات الإنسانية العاطفية وما يعقبها من زواج وارتباط رسمي هي أهم ما يؤسّس ويؤنسِن المجتمع، ولهذا نحن بحاجة لتصحيح الكثير من المفاهيم السائدة عن هذه العلاقة لمعالجة التشوّه الذي أصابَها وإعادتها إلى وضعها الفطري الطبيعي.

د. ريم شطيح
كاتبة و باحثة سورية أمريكية
أستاذة علم نفس بأكثر من جامعة أمريكية

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net