عاجل

الفنانة بدرية طلبة تعتذر من الجمهور بعد إحالتها للتحقيق
مصر تطالب إسرائيل بإيضاحات بعد تصريحات نتنياهو عن “إسرائيل الكبرى”
“جعلتنا نضحك”.. محمد صلاح يودع نجم الهلال السعودي الجديد
إدانات عربية لتصريحات نتنياهو بشأن “إسرائيل الكبرى”
باريس سان جرمان يتوج بالسوبر الأوروبي بركلات الترجيح بعد “ريمونتادا” مثيرة أمام توتنهام
إسبانيا تستنجد بالاتحاد الأوروبي لمواجهة الحرائق
# ” إسرائيل الكبرى ” ….. أحلام و كوابيس
# الإهمال..والحاجة إلى ثورة لبناء الإنسان المصري .
“وداعًا مؤرخ اللحظة الإنسانية”.. وفاة الأديب المصري صنع الله إبراهيم
# أم كلثوم “المعجزة الخارقة”
القتلة غير مرحب بهم هنا”.. كيف أصبحت اليونان أسوأ مكان يقصده الإسرائيليون؟
بعد تغريدة محمد صلاح.. “يويفا” يطلق مبادرة إنسانية لمساندة أطفال غزة
الخاتم الماسي يسرق الأضواء.. والمجوهرات الفخمة لا تغيب أبدا عن إطلالات جورجينا رودريغز
رفض جائزة مصرية لأسباب سياسية.. رحيل صنع لله إبراهيم ومسؤولون ينعونه
مشهد كوني يربك العلماء.. “عين سورون” تظهر في أعماق الفضاء

# ” إسرائيل الكبرى ” ….. أحلام و كوابيس

بقلم / راندا بدر

ها هو ذا ” الملك الصغير ” بنيامين نتنياهو يُلقي بقناعه الأخير ، و يعترف بما طالما أنكرته آلة الدعاية الصهيونية ، يقول الرجل الذي حوّل السياسة إلى سيرك ،
و الحرب إلى عرض سادى دموي :-
” أشعر أنني في مهمة تاريخية ،
و روحانية … أنا مرتبط برؤية إسرائيل الكبرى ” ، كلمات تخرج من فم رجل ثمل يتخبط في حانة التاريخ ، يحلم بمملكة تمتد من النيل إلى الفرات ، بينما شعبه ينزف ، وجيشه يترنح ، و عزلته تتسع هو و كيانه اللقيط ،
جذور الوهم
في البدء كانت الأسطورة :-
أسطورة ” شعب بلا أرض لأرض بلا شعب ” ، ثم جاءت الحروب لتكرس الوهم ،
و ها نحن اليوم أمام فصل جديد من فصول هذه الملحمة المأساوية أو قول الهزلية ، حيث يحاول
” المهرج التعيس ” النتن ياهو أن يبيع لشعبه أحلاماً توسعية ، بينما الواقع يصرخ :-
” كفى ” !!!
لقد نسج الصهاينة على مدى عقود خريطة وهمية لدولتهم العظمى ، لكنهم نسوا أن الخرائط ترسم بالدم أحياناً ، و تمحى بالدم دائماً ، غزة التي أرادوها مقبرة للمقاومين ، صارت مقبرة لأسطورة الجيش الذي لا يقهر ،
الضفة التي أرادوها حديقة خلفية لمستوطناتهم ، صارت جمرة تحت أقدام الاحتلال ،
زمن الانهيارات
في غرفة عمليات نتنياهو ، تعلق خريطة ” إسرائيل الكبرى ” بفخر ، لكن لو التفت قليلاً لرأى أن هذه الخريطة تتهرأ من الأطراف ، الجيش يتململ ، الشارع يغلي ، الحلفاء يتخلون ، حتى أولئك الذين باعوا ضمائرهم و شرفهم متطوعين بالتطبيع ، بدأوا يتلمسون طرقاً للخروج من هذه المهزلة ،
أما في غزة ، فالقصة مختلفة ، هناك، حيث الحجارة تلقى على الدبابات ، و حيث الأطفال يرسمون ألوان الحرية على أنقاض بيوتهم ، هناك تكتب ملحمة جديدة ، ملحمة تثبت أن الشعوب قد تجرح لكنها لا تموت ، و أن الأحلام التوسعية تتحطم دائماً على صخرة الإرادة ،
نهاية المسرحية
لكل مسرحية هزلية نهاية ،
و مسرحية ” إسرائيل الكبرى ” تقترب من خاتمتها المحتومة المأساوية ، النتن ياهو الذي أراد أن يكون بطل الملحمة ، صار مجرد ممثل شبه متقاعد أو كومبارس في دراما مكرورة ، شعبه الذي وعده بالأمان ، يجد نفسه أكثر عرضة للخطر ، مشروعه الذي رسمه على الورق ، تذروه رياح المقاومة ،
لقد صدق من قال : –
” الأحلام التوسعية كالسراب ، كلما أسرعت نحوها زاد ابتعادها ” ،
و ها هو السراب الصهيوني يتبدد في صحراء الواقع ، تاركاً خلفه مسخ عجوزاً يتشبث بأوهامه ، و شعباً فلسطينياً يكتب بأظافره المجروحة فصلاً جديداً من فصول الحرية و التحرير ،
في النهاية ، التاريخ لا يرحم ، لن تذكر الأجيال القادمة إلا صبية غزة الذين واجهوا الدبابات بالحجارة ، و أمهات الضفة اللواتي يزرعن الزيتون فوق جثث المستوطنين ،
و شباب القدس الذين يحولون حواري المدينة إلى ساحات معركة ،
أما أحلام ” الملك الصغير ” نتنياهو ، فستصبح مجرد نكتة سخيفة في ذاكرة التاريخ ، نكتة سوداء عن مختل أراد أن يكون إمبراطوراً ، فإذا به لا يملك حتى مقعداً في قفص الاتهام .

#راندا_بدر#

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net