كتبت / منى حمدي
أعلنت مجموعة النشر BMJ سحب دراسة كانت تستشهد بها بشكل واسع كدليل على دور خل التفاح في خسارة الوزن، بعد اكتشاف ثغرات منهجية وإحصائية كبيرة تقوض مصداقية نتائجها.

وكانت الدراسة المنشورة العام الماضي في دورية BMJ Nutrition, Prevention & Health قد خلصت إلى أن تناول كميات صغيرة من خل التفاح يوميا قد يساعد الأشخاص ذوي الوزن الزائد أو المصابين بالسمنة على فقدان ما بين 5 إلى 7 كيلوغرامات خلال ثلاثة أشهر.
وشملت الدراسة 120 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 12 و25 عاما، قسموا إلى مجموعات تناولت جرعات مختلفة من خل التفاح أو دواء وهميا. لكن هذه النتائج الواعدة بدت لإخصائيين إحصائيين لاحقا “غير محتملة” من الناحية الإحصائية، ما دفع المجلة إلى فتح تحقيق مفصل.
وأظهر التحقيق الذي أجراه باحثون مستقلون استحالة تكرار النتائج التي توصلت إليها الدراسة الأصلية، بالإضافة إلى وجود “مخالفات” في مجموعة البيانات المقدمة من المؤلفين، ما استدعى الحاجة إلى فحص البيانات الخام بشكل مستقل.
وبناء على هذه الاستنتاجات، قررت الدورية سحب الدراسة بشكل كامل. وعلى الرغم من اعتراف المؤلفين بأن الأخطاء التي وجدت كانت “غير مقصودة”، فإنهم وافقوا على قرار السحب.
وفي هذا الصدد، أوضحت هيلين ماكدونالد، محررة الأخلاقيات وسلامة المحتوى في مجلة BMJ، أن عملية التحقيق استغرقت عدة أشهر بسبب تعقيدها، وشملت مراجعة مفصلة للبيانات والمراسلات مع الجهات المعنية. وحذرت من الاستمرار في الاستشهاد بنتائج الدراسة، مؤكدة أن الإعلان عن حلول بسيطة لفقدان الوزن يكون مغريا أحيانا، لكنه يجب أن يستند إلى أدلة قوية وموثوقة.