كتبت / منى حمدي
يُعتبر الشبت عشبة عطرية تُضفي نكهة لاذعة على الأطباق، لكنّها في الواقع تحمل بين أوراقها تاريخًا يمتد لآلاف السنين
ظهرت عشبة الشبت لأول مرة في السجّلات الطبية قبل أكثر من 5 آلاف عام في مصر القديمة، حيث اشتُهرت بكونها “دواءً مُهدّئًا” من صنع الطبيعة
في الوقت ذاته تقريبًا، كان البابليون يعتنون بزراعتها في حدائقهم، منذ حوالي 3 آلاف سنة قبل الميلاد، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني “Herb Society” في أمريكا.
ماذا تعرف عنها؟
تنتمي عشبة الشبت إلى عائلة “الخيميات”، التي تضم أعشابًا معروفة مثل البقدونس، والكزبرة، والشمر.
يختلف طولها باختلاف الصنف، إذ يصل ارتفاع بعض الأصناف القزمة إلى حوالي قدم واحدة، بينما يمكن لبعض الأصناف الأخرى أن تنمو حتى 4 أقدام عند توفر الظروف المثالية
ما أبرز استخداماتها قديمًا؟
استُخدم زيت الشبت لتعطير المنازل اليونانية، وصناعة بعض أنواع النبيذ. في العصور الرومانية، كان يُضاف إلى وجبات المصارعين، بهدف منحهم الشجاعة والقوة في ساحات القتال.
كما استُخدم أيضًا لإنعاش النفس وتهدئة الجوع.
القيمة الغذائية
تحتوي عشبة الشبت على العديد من الفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الإنسان، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الزراعة الأمريكية، من بينها
الكالسيوم
البوتاسيوم
-
الحديد
-
الفولات (فيتامين ب-9)
-
فيتامين “أ”
-
المغنيسيوم
فوائد الشبت
أوضح الموقع الإلكتروني “Klarity Health Library” أن فوائد الشبت عديدة، وتشمل ما يلي:
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي
- تنظيم مستوى السكر في الدم
- تقوية المناعة
- دعم صحة العظام
- تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان
- دعم صحة الجهاز التنفسي
- دعم صحة البشرة
الشبت في الطعام
تدخل أوراق الشبت في العديد من الأطباق، سواء المطبوخة أو الباردة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني “مايو كلينك” في أمريكا. وبالنسبة إلى بذور الشبت، فهي تُجفَّف وتُستخدم بشكل توابل
تتناسب أوراق النبات وبذوره مع أطباق البيض والبقوليات، والأطباق ذات القوام الكريمي، والسلطات، والخضار.
كما يمكن خلط أوراق الشبت مع الثوم المعمّر ومسحوق الكاري لمنح البطاطا نكهة لذيذة ومنعشة.
نائح للطهي بالأعشاب
في وقت سابق، شارك الموقع الإلكتروني الرسمي “Better Health Channel” التابع لحكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية مجموعة من الاقتراحات للطبخ بالاعشاب
وتشمل ما يلي:
-
تُستخدم بعض الأعشاب فقط لإضفاء نكهة فقط، ولا يمكن تناولها مباشرة، مثل أوراق الغار.
-
تتلاشى نكهة الأعشاب مع مرور الوقت، لذلك تَخلّص من الأعشاب المجففة بعد مرور 12 شهرًا.
-
نكهة الأعشاب المجففة الكاملة، والتي لا تزال أوراقها ملتصقة بسيقانها، أقوى من الأوراق المنفردة التي تُباع في عبوات.
-
بعض الأعشاب أكثر صلابة من غيرها، مثل إكليل الجبل، والبقدونس، وستحتفظ بنكهتها أثناء الطهي.