عاجل

ترامب: أحمد الشرع “من أشد دعاة السلام”.. وتشرفت بقضاء بعض الوقت معه
# سيأتيك الأجمل ……
20 مليما أنقذت الهرم الاكبر “خوفو” من الهدم!!
“المنتدى المصري الخليجي” يستعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر
المركزي: أرصدة الذهب بالاحتياطي الأجنبي ترتفع إلى 16.5 مليار دولار بنهاية أكتوبر2025
بنك أبو ظبي التجاري – مصر يحقق صافي ربح بقيمة 4,38 مليار جنيه بنهاية سبتمبر  2025
صحة مطروح: تقديم خدمات الكشف والعلاج لـ 2833 منتفعًا خلال قافلة طبية مجانية
201 ألف رأس ماشية تحصل على لقاح الحمى القلاعية في البحيرة
محافظ الإسكندرية يتفقد مقار اللجان الانتخابية استعدادا لانتخابات مجلس النواب
محافظ الجيزة: جاهزية 775 لجنة فرعية لاستقبال أكثر من 6.6 مليون ناخب
الجيش السوداني يستهدف مواقع لقوات الدعم السريع بدارفور
رصد طائرات مُسيرة مجهولة فوق محطة الطاقة النووية في بلجيكا
مقاتلات ميج روسية تطلق صواريخ باتجاه العاصمة الأوكرانية كييف
وزير النقل الأمريكي يحذر من تأثر السفر الجوي في جميع أنحاء الولايات المتحدة

اكتشاف سلاح سري ضد التغير المناخي في إفريقيا

كتب د / حسن اللبان

اكتشف العلماء أن بعض أنواع الأشجار لا تقتصر فقط على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، بل تحوله إلى مادة صلبة تشبه الحجارة داخل جذوعها.

اكتشاف سلاح سري ضد التغير المناخي في إفريقيا

ولوحظت هذه الظاهرة الفريدة في ثلاثة أنواع من أشجار التين في كينيا، وهي Ficus wakefieldii، و Ficus natalensisو Ficus glumos. ويمكن لهذا الاكتشاف أن يفتح آفاقا جديدة في مجال الزراعة المستدامة ومكافحة الاحتباس الحراري.

وتعمل هذه الأشجار الذكية عبر عملية كيميائية معقدة تبدأ بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى بلورات أكسالات الكالسيوم. ثم تأتي الميكروبات الموجودة في التربة لتحول هذه البلورات إلى حجر جيري (كربونات الكالسيوم) – نفس المادة التي تبني بها الشعاب المرجانية هياكلها الصلبة.

وما يميز هذه الآلية أن الحجر الجيري الناتج يبقى محبوسا في التربة لمئات السنين، بعكس الكربون المخزن في الأوراق والأخشاب الذي يعود للغلاف الجوي بسرعة عند تحلل الشجرة.

وقد لاحظ الباحثون أن أشجار التين من نوع Ficus wakefieldii تتفوق على نظيراتها في كفاءة تحويل الكربون إلى حجر جيري. وهذه الأشجار تنمو بشكل طبيعي في التربة الفقيرة بمنطقة “سامبورو” الجافة في كينيا، حيث تساعد هذه الآلية على تحسين خصوبة التربة بالإضافة إلى تخزين الكربون.

ويقول البروفيسور مايك رولي من جامعة زيورخ: “نحن أمام فرصة ذهبية لدمج فوائد متعددة في زراعة واحدة. يمكننا اختيار أنواع الأشجار التي توفر الغذاء من خلال ثمارها، وتخزن الكربون في خشبها، وفي نفس الوقت تحوله إلى شكل معدني دائم في التربة”. ويضيف أن هذه التقنية الطبيعية قد تكون الحل الأمثل للمناطق ذات التربة الفقيرة، حيث

والمثير في الأمر أن هذه الظاهرة لا تقتصر على البيئات الجافة، بل يمكن أن تعمل في مختلف الظروف المناخية. ويعتقد العلماء أن هناك العشرات من أنواع الأشجار الأخرى التي تمتلك هذه القدرة لكنها لم تكتشف بعد.

وهذا الاكتشاف الذي تم عرضه في مؤتمر Goldschmidt geochemistry في براغ، قد يشكل نقلة نوعية في استراتيجيات التشجير العالمي، خاصة في ظل السعي الحثيث لإيجاد حلول طبيعية فعالة لامتصاص الكربون من الغلاف الجوي.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net