عاجل

“ميكي ماوس أفضل منه”.. جماهير ليفربول تهاجم سلوت وتنتفض دعما لمحمد صلاح
زلزال بقوة 6.36 درجة يضرب اليونان
الأمريكية “انا نيكول” ذات ال 25 عاماً خلال حفل زفافها عام 1994 مع الملياردير “هوارد مارشال”
بعد هجومها العنيف على القاهرة.. خبير مائي يفضح نوايا إثيوبيا ضد مصر
مصر.. قرار للجنايات بحق متهم في جريمة هزت الرأي العام
ملك شعب “الخوسا” من إسرائيل: كنت سأمحو غزة!
نجاح أطول رحلة طيران ذهابًا فقط في العالم بين الصين والأرجنتين
“المعلم” يخرج منتصرا.. حسن شحاتة يخضع لعملية دقيقة استمرت 13 ساعة
مصر ترحّب بتجديد الأمم المتحدة ولاية «أونروا» لمدة 3 سنوات
الأزهر  يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة لم تُذع من قبل للشيخ محمد رفعت
الخارجية الايرانية تدعو اليابان إلى لعب دور محوري في تأمين المنشآت النووية
«iscore» تستعرض خبراتها في تطوير نظم الائتمان خلال اجتماعات لجنة البيانات الائتمانية
البنك التجاري الدولي – مصر يشهد تداولات بقيمة 1,49 مليار جنيه خلال الأسبوع الماضي
الإمارات تنعش آمالها في كأس العرب 2025 بعد تعادلها مع مصر

أين الثقافة يا وزارة الثقافة ؟! هل مشروع وزارة الثقافة تجهيل الشعب !!!

بقلم / راندا بدر

كنت أتصفح أخبار معرض القاهرة للكتاب ككل عام ، و أنا أتساءل :-

كم ستكون الزيادة هذه المرة ؟
لكن ما قرأته هذه المرة جعلني أعتقد أننا نستعد لأكبر انتحار جماعي للثقافة في بلد كان يفتخر بأنه ” أم الدنيا ” ،
فالزيادات في أسعار إيجار أجنحة الناشرين وصلت إلى 70% في بعض المساحات ، و كأن الوزارة تظن أن الناشرين يطبعون الأوراق النقدية في دور النشر ، و ليس الكتب !!! ،

الناشرون بين نارين
لننصف الوزارة قليلاً … فالناشرون أنفسهم يعانون من أزمة حقيقية ، لقد ارتفع سعر طن الورق من 18 ألف جنيه عام 2022 إلى نحو 80 ألف جنيه خلال العام الجاري ، و هذا وحده كفيل بدفن أحلام الكثير من القراء تحت ركام الأسعار ،
و لكن ، بدلاً أن تمد الوزارة يد العون للناشرين ، و القراء ، تضربهم في مقتل بزيادات فاحشة في إيجارات الأجنحة ، فأقل كتاب جديد يتراوح سعره الآن بين 100 إلى 400 جنيه، بعد أن كان بأقل من عشرين جنيهاً ،
الجنون بعينه … أن تضع الوزارة يدها على رأس القارئ ، و الناشر معاً !!!
مسرحية الدعم الثقافي … ، و أجنحة الكتب المخفضة !!!
نعم … تخصص الوزارة أجنحة للكتب المخفضة التي تبدأ أسعارها من جنيه واحد ، و هي مسرحية جميلة لا أكثر ،
فهل يعقل أن نحول الثقافة إلى نوعين :-
ثقافة ” عالم تاني ” لأصحاب الجيوب العميقة ، و ثقافة ” الجنيه الواحد ” للفقراء الذين يجب أن يشعروا بالامتنان لمجرد وجود كتب بين أيديهم ؟؟؟

الكتب ليست سلعة فاخرة … إنها غذاء العقل ، و الروح ، و عندما نتعامل معها على أنها ترف يمكن الاستغناء عنه ، فإننا نحفر بأيدينا قبر مستقبل هذه الأمة ،
الحلول التي تنتظر شجاعة المسئول

أين اتفاقية حماية التنوع الثقافي التي وقعتها مصر ؟؟؟
التي تنص على أن ” الثقافة تتخذ أشكالا مختلفة عبر الزمان ، و المكان ، و أن هذا التنوع يتجلى في تفرّد و تعدّد الهويات ” ، أليست هذه الاتفاقية تلزم الدولة بحماية الثقافة ، و دعمها ؟؟؟

الحلول موجودة لو وجدت الإرادة :-

· تخفيض إيجارات الأجنحة ، و اعتبار المعرض استثماراً في العقول لا مصدراً للدخل ،
· دعم مستلزمات الطباعة من ورق و حبر ، فالثقافة قضية أمن قومي ،
· تشجيع النماذج المبتكرة مثل الطباعة حسب الطلب التي تخفض التكاليف ،
· تعميم فكرة المشاركة ، و تبادل الكتب بين الشباب كحل عملي لارتفاع الأسعار ،

لننقذ ما يمكن إنقاذه
كفانا كذباً على أنفسنا … فمعرض الكتاب لم يعد ذلك المكان الذي ينتظره القارئ البسيط طوال العام ، لقد تحول إلى سوق للتباهي الثقافي ، يحضره الأغنياء ، و يتجول فيه الفقراء كمتفرجين ،
إن الثقافة في بلدنا تتحول إلى سلعة استهلاكية ، و الوزارة تشارك في هذه الجريمة بوعي أو بغير وعي ، فبدلاً أن تكون حامية للثقافة و راعية لها ، أصبحت شريكة في تصفيتها .
#راندا_بدر

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net