عاجل

الدول العربية بما فيها السعودية مستعدة “للاعتراف الكامل بإسرائيل”
شركة إماراتية تطور مع روسيا ممر نقل عالمي أسرع من قناة السويس
سلاح الجو الروسي دمر محطة الرادار لنظام الصواريخ المضادة للطائرات “إس-300”
# صلاح منصور وسعاد حسني في الزوجه الثانية
السيسي يلقى خطاب مهم يوم الثلاثاء
# وجع
مكملات غذائية للوقاية من أمراض خطيرة
لواء مصري يعلق على جدية ماكرون إرسال قوات لأوكرانيا للقتال ضد روسيا
كتائب “القسام” تعلن أنها فجرت منزلا تم تفخيخه بقوة إسرائيلية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح
بعد الفشل فى تدمير حماس وتحرير المحتجزين.. انقسامات عنيفة تضرب إسرائيل
# وداد حمدي في ذكراها …
صحيفة أمريكية تكشف سبب قطع العلاقة بين نجم هوليوود توم كروز وعارضة الأزياء الروسية إلسينا خيروفا.
الجيش السوداني يسيطر بشكل كامل على أم درمان القديمة بعد معارك طاحنه
مصر الدكتور حسام موافي : الغباء ظاهرة ليس لها حل
الرئيس محمود عباس وافق على الحكومة الفلسطينية التي ستؤدي اليمين الدستورية أمامه

اﻻخصاء الجراحى للمغتصبين فى المغرب

كتب / رضا اللبان

بعد أن توالي حالات الاغتصاب ومحاولات هتك العرض علانية في الشارع العام أو في الأماكن المظلمة دفع الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني إلى وضع قانون مستعجل تنص بنوده على الإخصاء الجراحي للمغتصبين، واستئصال خصياتهم نهائيا، أو حقنهم بهرمون يقضي على رغباتهم الجنسية.

وبإقرار القانون الجديد، تكون الحكومة قد خضعت لمطالب العديد من الأصوات الحقوقية التي طفقت تطالب بإخصاء المعتدين جنسيا ليكونوا عبرة لمن لا يعتبر، باعتبار أن القوانين الموجودة حاليا في القانون الجنائي لم تقف أمام تفشي ظاهرة اغتصاب المغربيات، قاصرات وراشدات.

ويتجه المغرب بهذا القانون الجديد إلى أن يماثل بلدانا عدة اختارت الإخصاء لوضع حد للمغامرات الجنسية المشينة للمغتصبين، من قبيل مقدونيا وروسيا اللتين قررتا هذه العقوبة في سنة 2012، وأندونيسيا وكوريا الجنوبية، بينما التشيك عمدت إلى الإخصاء الجراحي من خلال استئصال الخصيتين.

ويرى مراقبون أن هذا القانون الجديد بإخصاء المغتصبين جراحيا سيثير جدلا وسجالا كبيرين، فمن ناحية هناك جمعيات حقوقية ترحب بهذه الخطوة لكونها تستجيب لمطالبها السابقة، كما أنها ستكون خطوة رئيسية في طريق الحد الناجع من حالات اغتصاب الأطفال والقاصرات.

وبحسب هذه الجمعيات المدافعة عن حقوق الأطفال والنساء، فإن إجراء حاسما كهذا يقضي على الرغبة الجنسية للمغتصب سيكون دافعا لمن تسول له نفسه اغتصاب أطفال أو قاصرات أو نساء لا حول لهن ولا قوة، ليفكر ألف مرة قبل الإقدام على جريمته؛ الشيء الذي يساهم في القضاء على هذه الظاهرة المسيئة.

ومن ناحية أخرى، هناك أطراف لن تنظر بعين الرضا إلى هذا القانون الجريء الذي من المرتقب أن يعتمده المغرب في الأيام القليلة المقبلة، خاصة جهات حقوقية في أوروبا تعتبر مثل هذه العقوبة نوعا من التعذيب الجسدي الذي يخرق اتفاقيات حماية حقوق الإنسان، وتمس بأخلاقيات الحكم العادل.

ويأتي قانون التدخل الجراحي لاستئصال خصيتي المغتصب في المغرب في خضم تعالي أصوات بعدم كفاية القوانين الجنائية الحالية، بالنظر إلى أن الفصل 484 من القانون الجنائي يعاقب هاتك عرض قاصر باستخدام العنف بخمس إلى عشر سنوات حبسا نافذا، والمغتصب بالسجن بين 10 و20 عاما.

قد يفزع المغتصبون أو الذين يخططون للاغتصاب في المغرب من هذا القانون الجديد، وقد يبتهج النشطاء المدافعون عن حقوق الأطفال والقاصرات، لكن ليس الآن على أقل تقدير، فليس هناك قانون من هذا النوع بعد، مادام الخبر يدخل في تسلية “هزل كالجد وجد كالهزل”، ترتبط بفاتح أبريل المعروف بكذباته السمجة أحيانا، والطريفة أحيانا أخرى.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية