كتبت: عفاف فؤاد
أوقفت السلطات الفلبينية البحث عن طالب الطيران السعودى عبد الله الشريف المفقود فى الفلبين منذ ما يقرب من 8 أشهر، الذى فقد فى جزيرة “مندورو” فى 18 مايو الماضى، وذلك وفقاً للنظام المتّبع عالمياً فى حال فقدان أى شخص لأكثر من 21 يوماً, ذلك حسبما اعلنه عبد المجيد الشريف، شقيق طالب الطيران المفقود عبد الله الشريف.
أوضح شقيق الطالب، وفقا لصحيفة “تواصل” السعودية، أن عمليات البحث التى أجرتها السلطات الفلبينية لم تعثر على أى من متعلقات شقيقه، عدا حقيبة تعود لمدربه الفلبينى، موضحا أن أحد أشقائه لا يزال هناك للمشاركة فى البحث عن أى خيط يوصلهم إلى مكان شقيقهم.
وأشار الشريف، إلى أنهم يعملون حالياً بجهود فردية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى للوصول إلى أى معلومة عن شقيقهم، مؤكداً أن آخر ما أفادتهم به سفارة المملكة بالفلبين أنه لا جديد فى الأمر.
وفى وقت سابق كانت السفارة السعودية فى الفلبين، أكدت حرصها على متابعة قضية اختفاء الطالب الذى فقد الاتصال به أثناء رحلة طيران تدريبية مع مدربه فى مدينة سان خوسيه، مبينة أنها مستمرة فى عقد اجتماعات مع المسؤولين فى الفلبين لمتابعة التحقيقات، وفى إطلاع عائلة الطالب بأى مستجدات.
وفى بيان رسمى قالت السفارة: “التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الفلبين الدكتور عبد الله بن ناصر البصيرى، بالكابتن جيم سيديو نجو، مدير عام هيئة الطيران المدنى، وذلك فى مكتبه بحضور نائب المدير العام ورئيس الاستخبارات بالطيران المدنى لبحث آخر المستجدات والتطورات فى قضية المواطن المفقود عبد الله بن خالد الشريف”.
وجرى خلال اللقاء، تبادل المعلومات والاطلاع على التحقيقات التى تجريها الجهات المختصة فى الفلبين من أجل العثور على المواطن السعودى، مفيدا بأن جميع الجهات لازالت تعمل وتبحث وتحقق فى هذه القضية.
ويأتى لقاء السفير ضمن اللقاءات المكثفة والتى يجريها مع كبار المسئولين فى الحكومة الفلبينية، بدءا من رئيس الجمهورية ووزيرى الدفاع والخارجية والأجهزة الأمنية المختلفة لحين العثور على المواطن سالما معافى.
يذكر أن الطالب عبد الله الشريف، يدرس مع شقيقه الطيران على نفقتهما الخاصة فى الفلبين، وبعد ذهابه للتدريب، بصحبة مدربه الفلبينى اختفى الاثنين منذ 18 مايو ولم يعثر لهما على أى أثر حتى الآن.
وبعد بحث مكثف، لم يتم العثور سوى على حقيبة بداخلها هوية قائد الطائرة “المدرب” وبطاقات بنكية وصور شخصية له مع أحد الصيادين.
وأكدت عائلة ”الشريف“ أن المعلومات التي لديها تفيد بأن الطائرة مختفية ولم تتحطم، وأن عبدالله ومرافقه المدرب الفلبينى على قيد الحياة، مناشدة السفارة السعودية بذل المزيد من الجهود.