كتبت: عفاف فؤاد
احتفى الفنان محمد إمام، بآثار الحضارة المصرية القديمة التى تزين شوارع العاصمة الفرنسية باريس، مشيرا إلى الاحتفاء الفرنسى بقطعة واحدة من الآثار المصرية بما يعكس تقديرهم للحضارة المصرية القديمة, التى حظت باهتمام كبير من قبل السلطات الفرنسية والشعب الفرنسى على حد سواء.
التقط الفنان محمد إمام، صورة خلال زيارته لفرنسا، وفى الخلفية تظهر مسلة فرعونية سبق أن أهداها الوالى محمد على حاكم مصر، إلى فرنسا فى العام 1833، والتى ظلت فى موقعها بأكبر ميادين العاصمة باريس، تحديدًا في ميدان الكونكورد، على مدار قرابة قرنين من الزمان.
المسلة الفرعونية المهداة إلى فرنسا، تعد من أعظم المسلات المصرية القديمة، وهى مسلة رمسيس الثانى التى توجد، اليوم، بميدان الكونكورد بفرنسا، والتى أهداها محمد على باشا، والى مصر، إلى فرنسا
.
المسلة الفرعونية المهداة لفرنسا تعود للملك رمسيس الثانى، وكانت تتواجد على مدخل معبد الأقصر، تم نقلها الى فرنسا فى رحلة طويلة بدأت عام 1833، لتصل الى أرض الغربة عام 1836، وتم تشكيل لجنة بفريق أثرى وهندسى فرنسى لوضعها بميدان الكونكورد بإشراف المهندس ليباس.
المسلات الفرعونية يتم صنعها فى الغالب من رخام الجرانيت على شكل عمود رباعى الأضلاع له قاعدة مربعة، وينتهى بطرف مدبب يشبه الهرم, ولم يقيمها فى العالم كله على مر التاريخ سوى المصريين القدماء، وكان يستخدمها الملوك فى تخليد ذكرى الانتصار لمعاركهم الحربية.