كتب / حسن اللبان
عاد الحديث مجددا عن المساعي الكويتية لحل الأزمة الخليجية التي بدأت في العام 2017 بين كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جانب، وقطر في الجانب المقابل.. فهل تنجح هذه المرة في إصلاح الشرخ في العلاقات بين دول الخليج؟
ويرى أكثر المراقبين تفاؤلا أن تغير الإدارة الأمريكية يمكن أن يؤثر في مسار الأزمة نظرا للثقة المتبادلة بين إدارة الديمقراطيين والدوحة بخلاف ما كان في ظل إدارة ترامب.
ويرى آخرون أن الأزمة ازدادت تعقيدا عن بدايتها بعد أن وصل الأتراك والايرانيين إلى قطر، حيث ترى دول المقاطعة أن هذا الأمر يمثل خطورة على أمنها القومي، ما يعني أن الشروط الأولى قد ازدادت، الأمر الذي يعني مزيدا من التعقد في ظل العناد بين الأطراف.
تنازل قطري
قال رئيس مركز القرن للبحوث والدراسات بالسعودية الدكتور سعد بن عمر، لا زالت الشقيقة الكويت تطمع في عمل شىء ما لإعادة اللحمة الخليجية، ولا تزال دول المقاطعة الأربعة تطمع أن تتنازل قطر عن الأمور التي كانت سببا في تلك المقاطعة وهذا الإغلاق الحدودي البحري والبري والجوي.
وأضاف في اتصال هاتفي مع “سبوتنيك”، لا زال القطريون يعولون على أمور أخرى أيضا، مثل تغير القيادة الأمريكية أو تغير إحدى القيادات في الدول الأربع المقاطعة لها، لذلك الكويت من آن إلى آخر تطرح أو تجدد الحلول السلمية، لكن في كل الأحوال الحلول السلمية هي لدى قطر، فنحن في السعودية أو أي من دول المقاطعة لن نتبنى أعمال أو مشاريع أو رؤى تضر بالأمن أو بالدولة القطرية، لذلك فإن الحل فى الدوحة وليس في الرياض أو أبو ظبي والقاهرة.
تعقيدات جديدة
وأشار بن عمر إلى أن العقبات في طريق حل الأزمة الخليجية ازدادت تعقيدا عن بداية الأزمة بسبب الوجود التركي والذي يهدد أمن دول المنطقة، وهذا الأمر يجب أن يضاف إلى المطالب السابقة ضد قطر، وهذا مطلب رئيسي لأي دولة تريد أن تحمي حدودها، ألا يكون بجوارها أي قوى تحمل أطماع توسعية مثل تركيا، والتي لها مشروع سياسي في المنطقة العربية والمنطقة يرتكز على قطر في الأساس.