كتب / حسن اللبان
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن المسلمين حول العالم (حكامًا ومحكومين) يرفضون للإرهاب الذي يستغل باسم الدين، مؤكدا على عدم قبول وصف الإرهاب بالإسلامي.
وقال الإمام الأكبر خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الأحد ” حديثي بعيدا عن الدبلوماسية حينما يأتي الحديث عن الإسلام ونبيه، صلوات الله وسلامه عليه ، وإذا كنتم تعتبرون أن الإساءة لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- حرية تعبير، فنحن نرفضها شكلًا ومضمونًا”.
وأوضح الإمام الأكبر، أن “أوروبا مدينة لنبينا محمد ولديننا لما أدخله هذا الدين من نور للبشرية جمعاء، والإساءة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم مرفوضة تمامًا، وسوف نتتبع من يُسئ لنبينا الأكرم في المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط”.
وتابع:”نرفض وصف الإرهاب بالإسلامي، وليس لدينا وقت ولا رفاهية الدخول في مصطلحات لا شأن لنا بها، وعلى الجميع وقف هذا المصطلح فورًا؛ لأنه يجرح مشاعر المسلمين في العالم، وهو مصطلح ينافي الحقيقة التي يعلمها الجميع”.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن تصريح وزير الخارجية الفرنسي في غضون الأزمة كان محل احترام وتقدير منا، وكان بمثابة صوت العقل والحكمة الذي نشجعه.
وأكد الإمام الأكبر، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن الأزهر يمثل صوت ما يقرب من ملياري مسلم، وقال “إن الإرهابيين لا يمثلوننا، ولسنا مسئولين عن أفعالهم، وأعلنتُ ذلك في المحافل الدولية كافة، في باريس ولندن وجنيف والولايات المتحدة وروما ودول آسيا وفي كل مكان، وحينما نقول ذلك لا نقوله اعتذارًا، فالإسلام لا يحتاج إلى اعتذارات”.
وأردف:”وددنا أن يكون المسئولون في أوروبا على وعي بأن ما يحدث لا يمثل الإسلام والمسلمين؛ خاصة أن من يدفع ثمن هذا الإرهاب هم المسلمون أكثر من غيرهم”.