كتب / رضا اللبان
تحتفل روسيا في 7 نوفمبر/تشرين الثاني بثورة أكتوبر/تشرين الأول وهو يوم انتصر فيه العمال بالإطاحة بالحكومة المؤقتة في سانت بطرسبورغ عام 2017.
والسبب الرئيسي الاحتفال بالثورة 25 أكتوبر/تشرين الأول في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، هو اتباع الإمبراطورية الروسية آنذاك التقويم المسيحي الأرثوذكسي الشرقي، لكن بعد الثورة أمر فلاديمير لينين بتغيير التقويم في الاتحاد السوفيتي إلى التقويم الجريجوري مما أدى لتجاوز 14 يوما إلى الأمام.
واحتفل السوفيتيون بالثورة عادة عن طريق الخروج إلى مظاهرات شعبية سلمية، أما في الوقت الحالي فلا يحتفل إلا عدد قليل ممن ينتمي للحزب الاشتراكي بهذا اليوم.
ويذكر أن شتاء عامي 1916 1917 كان باردا جدا حيث وصل متوسط درجات الحرارة إلى ناقص 26 درجة تقريبا وحتى ناقص 43 درجة في بعض المناطق،
كما توقفت السكك الحديدية عن العمل جراء الحرب العالمية الأولى، في الوقت نفسه عانى السكان من نقص حبوب القمح والطحين ولم يكن هناك عاملين ووقود كاف في المخابز. كما توقفت بعض المستودعات عن العمل بسبب نقص الوقود.
وبهذا الشكل كانت الثورة حلا قاضيا لتطور النظام الرأسمالي في الإمبراطوية والعالم ومن الملاحظ أن الرأسمالية أصبحت احتكارية وامبريالية في القرن التاسع عشر والعشرين.
ومعارضة لذلك تم تشكيل حزب بلشفي في روسيا. ونشأت مجموعات واتجاهات يسارية معارضة اشتراكية في البلدان الأخرى، وشاركت شرائح واسعة من العمال في حركات ديمقراطية جماهيرية مناهضة للاحتكار.
ووصلت موجة ثورة أكتوبر بعد الحرب العالمية الثانية حتى إلى أفريقيا في حوالي عام 1957، وبدأت في مصر ثم غانا وتلتها الجزائر.
وفي النهاية لم تكن منافع الثورة طويلة الأمد فقد كانت الأساليب البلشيفية تميل للإكراه والسيطرة الكاملة ما وجه ضربة كبيرة للاتحاد السوفيتي الذي تفكك عام 1991.