كتب / حسن اللبان
قال الدكتور فاروق الباز العالم المصري الكبير، إن أكبر خيبة حدثت لمصر في التعليم كانت أيام مبارك، مشيرا إلى أن القيادة السياسية الحالية بدأت تسير في الطريق الصحيح منذ توليها المسئولية في ملف التعليم.
وأضاف «الباز» خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الجمعة في مصر” المذاع علي قناة “إم بي سي مصر” الفضائية، أن والده كان يتحدث اللغة العربية الفصحي، وكان دائما يقول لهم “من يعلم فعليه أن يعلم الناس وإلا ما نفع في علمه”، موضحا ان هذا أفضل شئ تعلمه من والده وأصبح يفعل ذلك طيل حياته حتي الآن.
واشار الدكتور فاروق الباز، إلى أن والده كان مهذبا جدا ويحترم كل الناس والذي ساعده في ذلك والدته بسبب انها كانت لديها خبرة كبيرة في التعامل مع الناس ولكنها لم تكن تعرف تقرأ أو تكتب.
وأوضح، أن هناك موقفا لا يمكن ان ينساه أبدا، قائلا “في مرة كنت راجع من المدرسة وانا فى أولي ثانوي..ولقيت والدي ووالدتي في الجنينة قاعدين ووالدي بيعلم والدتي القراءة والكتابة من البداية”.
وقال إنه عند سؤاله لوالدته: لماذ لم تكمل تعليمها في الصغر؛ أجابته قائلة “أنا لما كنت فى الابتدائي كنت شاطرة جدا، واخويا كان معايا في نفس الفصل، ومكانش بيجاوب، ودايما المدرس بيقوله اختك الصغيرة بتجاوب وانت لا.. فقام اخوها قال لوالدها الحوار اللي حصل.. فقالي والدي مش هتروحي المدرسة تاني؛ عشان اخوكي هيبقي العمدة، ولازم هو اللي يتعلم.. ومروحتش المدرسة تاني”.