وقال قذاف الدم، وهو ابن عم معمر القذافي، في حوار مع “سبوتنيك” اليوم الاثنين، إن الأمر يتعلق في المرحلة الراهنة بـ”أولوية إنقاذ ليبيا”، بينما ستتمثل المرحلة الثانية في الانتخابات الرئاسية.

وتابع: “الخطوة التالية ستكون بشأن الترشح للانتخابات، وبكل تأكيد في حال حضور سيف الإسلام ستكون له الأغلبية، حيث يناصره أنصار ثورة الفاتح والشعب الذي ذاق الويل، والشباب الذي تحدث باسمهم سيف الإسلام”.

وأضاف: “أود الإشارة إلى أن أي مواطن عادي قد يحصل على أصوات الشعب بعد ما رآه من الذين يسيطرون على المشهد”.

وأوضح قذاف الدم أن بعض الدول تتواصل معهم على استحياء، مشيرا إلى أنه لا يوجد خلاف بينهم وبين أي فئة من الشعب الليبي، خاصة الذين اختلفوا من الناحية السياسية، وأن هذا حقهم.

وأردف: “أما الذين استعانوا بالأجنبي فهي جريمة خيانة. ونحن لا نختلف مع من اختلفوا معنا بشأن معمر القذافي، لكن الخلاف مع الذين جلبوا الأجنبي لليبيا ودمروا ليبيا”.

يشار إلى أن أنصار النظام الليبي السابق أسسوا مؤخرا حركة تحت اسم “رشحناك”، سعوا من خلالها إلى حشد صفوف المناصرين، وتنظيم فعاليات في أرجاء البلاد، تدعو إلى ترشيح سيف الإسلام القذافي لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة.

وتمر ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي وقتله عام 2011 بأزمة سياسية عسكرية مستمرة وتتنافس على السلطة قوتان أساسيتان هما حكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميا في طرابلس بقيادة فايز السراج، وحكومة شرق ليبيا المتحالفة مع “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده خليفة حفتر.

وفي ظل استمرار النزاع أعلن بعض القوى السياسية دعمهما لسيف الإسلام القذافي البالغ 48 عاما الذي لا يعرف حاليا مكان وجوده وتبحث عنه المحكمة الجنائية الدولية، حيث أكد سابقا نيته الترشح لانتخابات الرئاسة التي لم يتم تحديد موعدها.