عاجل

“إشارة من تل أبيب إلى طهران”.. مسؤول إسرائيلي يؤكد الهجوم الإسرائيلي على إيران
صافرات الإنذار تدوى في شمال إسرائيل، وسط أنباء عن هجوم بالمسيرات، وذلك بعد لحظات من غارات استهدفت إيران يعتقد أنها إسرائيلية.
أكثم بن صيفي حكيم من حكماء العرب
الصين تعلق على “انفجارات إيران”
أنباء عن “هجوم إسرائيلي محدود على إيران” وسط نفي إيراني- لحظة بلحظة
إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران.. و”لا أضرار كبيرة”
★زمن المصالح!!!!!!!!!
موديست: الأهلي لا يخشى أحدا.. ومواجهة مازيمبي ستكون معقدة
تاو: نسعى لاستمرار النتائج الإيجابية خارج ملعبنا
الشرقية: توريد 14741 طنا و795 كيلو قمح إلى 56 موقع تخزين
نور الدين: كنت أخشى من رحيل لجنة الحكام حال إخفاقي في مباراة القمة
إلزام يوفنتوس بدفع 9.7 مليون يورو لرونالدو
جوارديولا: لا أشعر بأي ندم على خروج مانشستر سيتي
الأهلي يطالب «كاف» بمخاطبة مازيمبي لتأمين وتسهيل الطريق إلى ملعب المباراة
مصطفى شوبير أمام مازيمبي في انتظار تحقيق رقم جديد

الملك الضليل” الذي سمّمه ملك الروم!

كتب  /  رضا اللبان

نذكر امرؤ القيس على أنه واحد من أهم شعراء العصر الجاهلي، لكن قد لا يعرف كثيرون منا أنه كذلك “ذو القروح”، الذي مات بعد أن تقرّح جسده بسبب ارتداء حلة مسمومة أهداها له ملك الروم، وأنه أيضاً “الملك الضليل” الذي خذلته قبائل العرب بعد أن طلب ملك الحيرة رأسه، وأنه الشريد الذي دفن في “أنقرة” التركية بعيداً جداً عن أرض أجداده.

بدايات امرؤ القيس

ولد امرؤ القيس في ديار بني أَسَد بنجد ونشأ في قبيلة كندة، وهي أسرة ملوك كأسرتي الغساسنة والمناذرة، وكانت ديارها في جنوبي بلاد العرب غربيّ حضرموت، واستقرّ آل حُجر آكل المُرار في نجد، في ديار بني أسد نحو سنة 480م.

ولد امرؤ القيس في نجد وكان من قبيلة كندة وكانت عائلته من عائلات الملوك بين العرب، كان يعيش غربي حضرموت في نجد.

توارث آباؤه السيادة على قبيلة بني أسد بنجد، وصار الأمر إلى أبيه حُجر، فكان يأخذ من بني أسد الإتاوة، وكان طاغية جبار فثاروا به، وامتنعوا عن أداء الإتاوة فسار إليهم فأخذ سادتهم وضربهم بالعِصيِّ فسُمّوا عبيد العصا، واستباح أموالهم وطردهم من ديارهم فحقدوا عليه وأصابوا منه غِرّة فقتلوه.

كان آباؤه حكاماً لقبيلة بني أسد في نجد وعندما وصل الحكم لوالده أصبح يأخذ الأتاوة من بني أسد فثارو عليه ورفضوا دفعها فسير إليهم جيشه فأسر سادتهم وضربهم بالعصي، وأخذ أموالهم وطردهم فنقموا عليه وقتلوه.

لم يكن امرؤ القيس في مطلع حياته يؤخذ بأُبَّهة الملك وشهرة السلطة والحكم، بل شغف بالشعر يصور به عواطفه وأحلامه وبالحياة ينتهب لذائذها. وقد طرده أبوه وخلعه لمجونه ولتشبيبه بنساء القبيلة وتصديه لهنّ، فهام الشاعر مع جماعة من الصعاليك وكانوا إذا وجدوا ماء أقاموا عليه يصطادون وينحرون ويحتسون الخمرة ويلهون.

لم يكن امرؤ القيس يولي اهتماماً شديداً بالملك والسلطة بل كان شغفه موجهاً تجاه الشعر فكان ينظم القصائد التي يصف فيها أحاسيسه وأحلامه، وقد كان مولعاً بالنساء مما جعل والده يطرده.

إنجازات امرؤ القيس

بدأت معاناته بعد قيام بني أسد باغتيال والده حيث قال عندما وصله الخبر: “ضيّعني أبي صغيراً وحَمّلني دمه كبيراً، لا صحوَ اليوم ولا سكر غداً، اليومَ خمرٌ وغداً أمر”

جمع امرؤ القيس جيشاً كبيراً يتألف من قبيلتي بكر وتغلب معاً وهجم على بني أسد فقتل الكثيرين منهم، ولكن عندما أراد متابعة مطاردتهم فتركه من كان معه.

كان ملك الحيرة المنذر بن ماء السماء يخاف من استعادة امرؤ القيس لسلطته على بني أسد فطارده هو وتابعيه من قبيلة كندة فلجأوا إلي الحارث بن شهاب اليربوعي، إلا أنّ الحارث هدده فسلم إليه الكنديين وقتل منهم 12 شاباً.

استطاع امرؤ القيس أن يهرب واستنجد بالقبائل دون أن يساعده أحد ولذلك لُقّب بالملك الضليل. بعدها قرر الاستنجاد بالسموأل وطلب منه أن يطلب من الحارث بن شمر أن يتواسط له عند قيصر الروم لينجده.

كان شعر الغزل عند المرؤ القيس فاحشاً يحكي تفاصيل قصصه الغرامية، وكان بذلك من أول شعراء العرب الذين اتبعوا هذا الأسلوب مخالفاً بذلك التقاليد المتعارف عليها، فذاع سيطه باللهو والمجون.

من أشهر ما نقل عنه هي معلقته التي قالها في القرن السادس والتي تُعتبر من أشهر المعلقات، وتوصف هذه القصيدة بأنها من أفضل ما قيل من الشعر العربي وقد نُظمت على البحر الطويل وكان عدد أبياتها موضع خلاف فقال البعض أنّها تتألف من 77 بيتاً وآخرون قالوا 81 بينما قال البعض 92.

إنّ الهدف الأساسي للقصيدة هو الغزل والوصف وتتضمن الوقوف على الأطلال ووصف الخيل والليل ورحلة الصيد حيث قال فيها:

قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ          ……….   بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُول فَحَوْمَلِ
فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لمْ يَعْفُ رَسْمُها        ……….   لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

 

أشهر أقوال امرؤ القيس

حياة امرؤ القيس الشخصية

كان امرؤ القيس يشتهر بكثرة علاقاته العاطفية وتعرضه للنساء ويُقال أنّه كان يعترض طريق أية امرأة يراها وكان من أشهر النساء اللواتي تحدّث عنهن فاطمة بنت العبيد التي قال عنها:

أفاطم مهلاً بعض هذا التدلل          وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
وإن تك قد ساءتك مني خليقةٌ        فسلي ثيابي من ثيابك تنسل

وفاة امرؤ القيس

لا يوجد كلامٌ مؤكد عن وفاة امرؤ القيس فهناك الكثير من الجدل إلا أنّ الأكثر ترجيحاً أنّه قد توفي بسبب مرض الجدري وهو ما يفسره حصوله على لقب ذي القروح، ويقال أنّه توفي في عام 450 ولكن سنة وفاته أيضاً موضع خلافٍ للمؤرخين.

حقائق سريعة عن امرؤ القيس

يذكر ابن الكلبي أمرؤ القيس حيث قال: كان يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديراً أو روضة أو موضع صيد أقام فذبح وشرب الخمر وسقاهم وتغنيه قيانة، لايزال كذلك حتى يذهب ماء الغدير وينتقل عنه إلى غيره.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية