وقال آل ثاني، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء عبر الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة: “هناك إجماع دولي على عدالة قضية فلسطين، وعلى الرغم من هذا الإجماع يقف المجتمع الدولي عاجزا ولا يتخذ أية خطوات فعالة في مواجهة التعنت الإسرائيلي والاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية إلى جانب فرض حصار خانق على قطاع غزة، والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان، وفرض سياسة الأمر الواقع، وذلك في انتهاك فاضح لقرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي”.

وشدد آل ثاني على أن “السلام العادل والمنشود لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التزام إسرائيل التام بمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية والتي قبلها العرب وتقوم عليها مبادرة السلام العربية”، متهما إسرائيل بمحاولة “الالتفاف عليها والتصرف كأن قضية فلسطين غير موجودة”.

واعتبر أن “أية ترتيبات لا تستند إلى هذه المرجعيات لا تحقق السلام ولو سميت سلاما، وقد تكون لها غايات أخرى غير الحل العادل لقضية فلسطين، وغير تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم”.

وأشار إلى أنه “بقاء قضية فلسطين من دون حل عادل واستمرار إسرائيل بالاستيطان وخلق الوقائع على الأرض دون رادع، يضع أكبر علامة سؤال على مصداقية المجتمع الدولي ومؤسساته”.

ودعا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن إلى “القيام بمسؤوليته القانونية وإلزام إسرائيل بفك الحصار عن قطاع غزة وإعادة عملية السلام إلى مسارها من خلال مفاوضات ذات مصداقية، بحيث تقوم على القرارات الدولية وليس على القوة، وتتناول جميع قضايا الوضع النهائي، وإنهاء الاحتلال خلال مدة زمنية محددة وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي العربية المحتلة”.

ويأتي تصريح أمير قطر بعد أن وقعت الإمارات والبحرين، يوم 15 سبتمبر في البيت الأبيض، اتفاقي سلام تاريخيين مع إسرائيل ينصان على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية معها، في خطوة أثارت استنكارا شديدا من قبل الجانب الفلسطيني.

وفي هذا السياق قال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي، تيموثي لاندركينغ، إن واشنطن تعتقد أن بإمكانها إقناع قطر بالتفاهم مع إسرائيل، مشيرا إلى أن الحكومة القطرية لها سجل في التعامل مع الجانب الإسرائيلي.