عاجل

هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور
” بالأدلة”.. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال!
مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
“بالضغط على مصر”.. استعدادات إسرائيلية لاجتياح رفح
ليفربول أمام تحد كبير الليلة في “ديربي ميرسيسايد”.. الموعد والتشكيلة والقنوات الناقلة
السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعام 2023
اكتشاف جديد لناسا غازا على كوكب المريخ “تنتجه كائنات حية على الأرض
سفير تركيا لدى القاهرة : الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيزور أنقرة قريبا.
محمد صلاح يتدرب وسط أنغام أغنية “شمندورة”، وهي أغنية شهيرة لمواطنه المطرب الشهير محمد منير
أولاد الناس” في العصر المملوكي و#أصل_الحكاية !!
الأمم المتحدة تطالب بتحقيق دولي في المقابر الجماعية التي عثر عليها في مجمع الشفاء ومجمع ناصر الطبي
الناطق باسم كتائب القسام يتعهد بمواصلة القتال ضد الجيش الإسرائيلي بعد مرور 200 يوم على اندلاع الحرب في غزة
ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للرجال
ابراهيم رئيسي : إن أي هجوما على إيران سيعني أنه “لن يتبقى شيء من هذا الكيان”
الأجهزة الأمنية المصرية تقبض على 8 عناصر إجرامية لقيامهم بغسـل 900 مليون

من ذا أغضب الجليل حتى يحلف

كتب  /  رضا اللبان

قال الأصمعي: ( أقبل علي أعرابي جلف جاف على قعود له، متقلدا سيفه، وبيده قوس، فدنا وسلم، وقال من أين أقبلت ؟
قلت : من مكان يتلى فيه كلام الرحمن، قال: أو للرحمن كلام يتلوه الآدميون؟!.

فقلت : نعم يا أعرابي.
فقال: اتل علي شيئا منه.
فابتدأت بسورة: الذاريات ذروا حتى انتهيت إلى قوله تعالى : (وفي السماء رزقكم وما توعدون).

قال الأعرابي: هذا كلام الرحمن ؟!.
قلت : إي والذي بعث محمدا بالحق إنه لكلامه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

فقال لي: حسبك، فقام إلى ناقته فنحرها بسيفه، وقطعها قطعا بجلدها
وقال: أعني على تفرقتها ، فوزعناها على من أقبل وأدبر ثم كسر سيفه، وقوسه، وجعلها تحت الرملة، وولى مدبرا نحو البادية وهو يقول:
(وفي السماء رزقكم وما توعدون) يرددها ، فلما غاب عني ؛ أقبلت على نفسي ألومها.

قلت : يا أصمعي، قرأت القرآن منذ ثلاثين سنة ومررت بهذه الآية وأشباهها فلم تتنبه لما تنبه له هذا الأعرابي.!

فحججت السنة مع هارون الرشيد أمير المؤمنين فبينما أنا أطوف بالكعبة إذا بهاتف يهتف بصوت رقيق يقول:
تعال يا أصمعي، تعال يا أصمعي فالتفت ؛ فإذا أنا بالأعرابي فأخذ بيدي وأجلسني خلف المقام، فقال : اتل من كلام الرحمن الذي تتلوه فابتدأت ايضا بسورة الذاريات، فلما انتهيت إلى قوله (وفي السماء رزقكم وما توعدون).
صاح الأعرابي وقال: قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً .
ثم قال: يا أصمعي ، هل غير هذا للرحمن كلام؟!
قلت نعم يا أعرابي، يقول الله عز وجل (فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون).
فصاح الأعرابي وقال: ياسبحان الله ..!
من ذا أغضب الجليل حتى يحلف ؟ أفلم يصدقوه حتى ألجؤوه إلى اليمين….؟! قالها ثلاثاً وخرجت روحه) .

المصادر:
ـ شعب الإيمان 378/3.
ـ تفسير القرطبي 42/17 .
ـ أضواء البيان 6/8.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية