كتب / حسن اللبان
الأهرامات، خارج القاهرة، لإحياء وتوسعة مشروع ظل معلقا منذ التسعينيات، الأمر الذي أثار حفيظة بعض الخبراء.
وتدشن القاهرة، الطريقين في إطار خطة للنهوض بالبنية التحتية في أنحاء مصر يقودها عبد الفتاح السيسي ، والتي تشمل أيضا عاصمة جديدة لتخفيف الضغط السكاني عن القاهرة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليونا، بحسب تقرير لوكالة “رويترز”.
يعبر أحد الطريقين على بعد 2.5 كيلومتر جنوب الأهرامات، فيما يمر الطريق الجنوبي بين هرم سقارة المدرج، أحد أقدم أهرامات سقارة، ومنطقة دهشور التي تضم هرم سنفرو المائل والهرم الأحمر. ويتسع كل منهما لنحو ثماني حارات مرورية.
وقال سعيد ذو الفقار المسؤول السابق باليونسكو، بعد زيارة للطريق السريع الجنوبي قبل 25 سنه
ترأس ذو الفقار في منتصف التسعينات حملة لوقف بناء الطريق الشمالي، وهو أحد امتدادات أول طريق دائري بالقاهرة. وقالت اليونسكو إنها طلبت أكثر من مرة معلومات تفصيلية عن الخطة الجديدة وطلبت إرسال بعثة مراقبة.
فيما قال عالم مصريات خبير بالمنطقة: “الطريق (الجنوبي) يمر عبر مقابر أثرية لم تكتشف بعد للأسرة الثالثة عشرة التي لا توجد معلومات كثيرة عنها، وعلى بعد خطوات من هرم بيبي الثاني وهرم خنجر ومصطبة فرعون”.
ونقلت “رويترز” عن أحد خبراء المصريات قوله إن تماثيل أثرية وبلوكات حجرية منقوشة بالهيروغليفية بدأت تظهر منذ بدء العمل في الطريق السريع، فيما أوضحت وزارة الآثار أن.
وفي نفس السياق، قال عالم المصريات البريطاني، ديفيد غيفريس، إن الطريق الجديد حاليا يقترب من المناطق التجارية للمدينة القديمة –منف- وجدران ميناءها والموقع السابق لمقياس قديم للنيل كان يستخدم لمقياس الفيضان السنوى .
من جانبه رد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري قائلا: “الطريقان هامان للغاية للتنمية، للمصريين، للداخل المصري. نحن نهتم تماما بمواقعنا الأثرية في جميع أنحاء مصر”.
وأضاف أن الطرق الحالية أكثر قربا من الأهرامات وتنقل الكثير من الحافلات السياحية، متابعا: “لهذا نقوم بتطوير كثير” في إشارة إلى خطط لاستخدام حافلات سياحية تعمل بالكهرباء داخل الهضبة لتجنب التلوث.