كتب / حسن اللبان
ويعتبر مشروع مقاتلة “إم – 25″ المسمى بـ”حصاد الجحيم” أحد تلك المشاريع غير المطبقة.
ويرى المهندسون أن المشاريع المستقبلية التي يصعب تحقيقها تعتبر في حقيقة الأمر أفضل سلاح في مواجهة العدو.
وكانت الغاية من مقاتلة “إم – 25” من تصميم مؤسسة “ماسيشيف” السوفيتية للطائرات القضاء على القوة البشرية للعدو نتيجة تشكيل موجات صادمة ناجمة عن تحليق طائرة مزودة بمحركات فائقة القوة على ارتفاع منخفض جدا فوق الأرض.
ويتسبب مثل هذا التحليق المرعب في نشوء موجة صادمة شديدة وضجيج مؤلم هائل لا يتحمله أي وعاء دموي، ما يؤدي إلى مقتل كل المخلوقات الحية في المدينة التي تتحول إلى بقعة ميتة خالية تماما عن السكان.
وكان هذا السلاح الخطير يولد موجة صادمة تسبب ضغطا يقدر بـ 1000 كلغ/متر مربع. وتم تزويد المقاتلة بـ 4 أو 6 محركات قوية. ولو حلقت حتى على ارتفاع عال لأدى ذلك إلى كسر الزجاج في نوافذ المنازل.
إلا أن هذا المشروع لم ينجز، لأن القيادة العسكرية السوفيتية قررت أنه لا يجدي نفعا.
أما يتعلق بروسيا المعاصرة فبمقدورها الآن تطبيق هذا المشروع آخذة بعين الاعتبار التقدم التكنولوجي الذي حققته. إلا أن هذا الأمر بحاجة إلى دراسة عميقة وتقييم تفصيلي لإيجابياته وسلبياته.