عاجل

الخارجية الأردنية : إسرائيل قتلت آلاف الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء
البيت الأبيض: عملنا على إحباط الهجوم الإيراني على إسرائيل
الخارجية الايرانية: لن نتراجع عن الرد على إسرائيل
مذبحة أسرية ..يطعن أخيه وابن أخيه بسلاح ابيض
حسين الشحات يطلب سماع شهادة «معلول وأفشة وطاهر» وطاقم التحكيم
تأجيل محاكمة المتهمين بالاتجار في البشر بالعجوزة
الاسكندرية..إطلاق اسم السباح العالمي نبيل الشاذلي على مجمع السباحة بنادي الأوليمبي
محافظ أسيوط يتفقد مجمعي خدمات المواطنين والخدمات الزراعية ببني عدي
محافظ كفرالشيخ يتفقد السوق الدائم بغرب العاصمة
ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقابل تطبيع إسرائيل علاقاتها مع دولة خليجية
# ياسكنه قلبي وروحي وأنفاسي ….. شعر
أمريكا تستخدم حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد طلب فلسطين نيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة
ليفربول يودع بطولة الدوري الأوروبي على يد أتالانتا بنتيجة (1-3)
# في مثل هذا اليوم 17 ابريل 1993م.. وفاة جمال حمدان..
“طعام خارق” يسيطر على ارتفاع ضغط الدم

قصة زواج حاتم الطائي من ماوية

كتب  /  رضا اللبان

نزل حاتم في بعض أسفاره على بني فهم. وكان فيهم جارية
بارعة الجمال ، يقال لها “ماوية” وكانت وضعت على نفسها ألّا تتزوج إلا بمن تختبر أخلاقه حتى لا تسقط في الندامة .
فضربت حول خبائها سرادقاً للضيوف .
وكان كل طارق يأتيها تمتحنه حتى تقف على دخيلة أمره
وما زالت كذلك حتى نزل حاتم بقومها، وكان قد سبقه إليها
رجلان من الشعراء يخطبانها :أحدهما النابغة الذبياني والآخر من بني مزينة . فحضر حاتم إليها .
وأرسلوا إليها جميعا يعلمونها بقدومهم . فأرسلت إليهم أن يبيتوا ليلتهم في السرادق . فإذا كان الغد استحضرتهم إلى مجلسها. وبعثت لكل واحد منهم جزورا “أي جملا سمينا”
يصلح منه لنفسه ماشاء من الطعام . فوثب كل إلى جزوره
فنحره وأضرم النار . ولما علمت ماوية بذلك ، خلعت ثيابها
ولبست ثياب أمة لها وخرجت إليهم كأنها سائلة تستعطي .
وكان أول من وقفت عليه النابغة فاستطعمته . فأعطاها قليلا
من خبائث الجزور ” أي الرديء ، من لحم الجمل ” فأخذته، ومرت على المزني ، فأعطاها كذلك . ثم انتهت إلى حاتم ، فاقتطع لها كثيرا من أطايب الجزور ،وتلطف لها في كلامه،فانصرفت وقد وقع حاتم في قلبها موقعا جميلا .
ولما دخلت إلى خبائها دفعت ما معها من اللحم إلى جاريتها ، وقالت : احفظيه إلى الغد…ولما كان الصباح استحضرتهم إلى مجلسها واستنشدتهم ما يصفون أنفسهم به، فقال النابغة:

هلا سألت بني ذبيان عن نسبي
يوم الطعان، اذا ما احمرت الحدق
ولي لسان إذا نلت الملوك به
أمسى علي سحاب المال يندفق

وقال المزني:

أماوية إن ترغبي في فصاحة
فإني إلى مثلي الفصاحة تنسب
وأن ترغبي في خوض يوم كريهة
فإني في الهيجاء ليث مجرب
وإن ترغبي في المال فالمال هين
وليس على مثلي إذا شاء يصعب

وأفضت النوبة إلى حاتم ، فأنشد يقول:

أماوي ! إن المال غاد ورائح
ويبقى من المال الأحاديث والذكر
أماوي ! إن المال لا ينفع الفتى
إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
أماوي ! إني لا أقول لسائل
إذا جاء يوما : حل في مالنا النزر
وقد علم الأقوام لو أن حاتما
أراد ثراء المال كان له وفر

فلما فرغ حاتم من إنشاده ، قالت ماوية : والله لا يسمع أحد
بمثل هذه الأبيات ويبقى عنده قيمة للمال . ثم دعت بالطعام ، وكانت قد أمرت الجارية أن تقدم إلى كل واحد
منهم ما أعطاها إياه ، لما استطعمته أمس . ففعلت كذلك .
فاطرق النابغة والمزني إلى الأرض ، وخرجا منصرفين ، ولبث
عندها حاتم . فرفعت الحجاب وقالت : إن رأيت أن تطلق نوارا فأنا مكانها. قال: لا والله ، لا تسمح نفسي بذلك .
ثم فارقها وانصرف إلى ديار طي . فما لبث إلا قليلاً حتى توفيت زوجته نوار فنازعته نفسه إلى ماوية وعاد إليها فتزوج بها وحملها إلى قومه ، وكان يومئذ ابن ست وعشرين سنة.

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية