كتب / رضا اللبان
لقب بخامس الخلفاء الراشدين لعدله ورحمته
هو عمر بن عبد العزيز الذي يصل نسبه الي الفاروق عمر بن الخطاب
تولّى عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- الخلافة سنة 99 للهجرة، بعد فترةً ظهر فيها الظلم، وانحرف الخلفاء المسلمين عن هَدْي النبوّة، فجاء عمر بن عبد العزيز ليعيد البوصلة إلى مكانها الصحيح، فحقّق العدل وحسّن أحوال المسلمين وتعهّد السنّة النبويّة، واهتمّ بالصغير والكبير، فاستحقّ بذلك ما أطلقه عليه بعض علماء المسلمين بأنّه الخليفة الراشد الخامس، وقد ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللَّهَ يبعَثُ لِهذِه الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مئةِ سَنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها)،[١] وقد ذكر العديد من العلماء من بينهم أحمد بن حنبل أنّ المجدّد على رأس المئة سنة الأولى كان عمر بن عبد العزيز، وقد عزّ الإسلام في عهده ولم يدّخر جهداً في دفع ظلم أو نشر العلم والخير للدّعوة والدّين الإسلاميّ
أوصى سليمان بن عبد الملك بالخلافة بعده لعمر بن عبد العزيز؛ لِمِا التمس فيه من الذّكاء والعلم والأدب وخشيته من الله -تعالى- وتقّواه، وقد تقلّدها أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز سنة 99 للهجّرة، فكان من أهمّ إنجازاته في تلك الفترة ما يأتي:[٤] تدوين السنّة النبوية؛ يعدّ تدوين السنّة النبويّة من أهمّ إنجازات الخليفة الأمويّ عمر بن عبد العزيز، فبعد أن نهى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن تدوين السُّنة وجمعها حتى لا يلتبس على المسلمين ما يقرؤون، ومكث هذا سنواتٍ طوالٍ، حتى أمر عمر بن عبد العزيز بجمعها ووضعها في دفاتر مرتبة،
لقد اختلفت الروايات والأقوال في سبب وفاة عمر بن عبد العزيز، فقيل إنَّ سبب وفاته مرض السل، وقيل إنَّ مولًى له دسَّ له السمَّ في طعامه مقابل مبلغ مالي دُفع له من أعداء عمر بن عبد العزيز،