وتطرقت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، في التقرير، حسبما نقلته وزارتها، إلى الإجراءات التي تتخذها “للإدارة الآمنة لمادة نترات الأمونيوم كأحد المواد الهامة التي تدخل في صناعة الأسمدة الزراعية بسبب محتواها العالي من الآزوت وتعد من المواد الخطرة (قابلة للاشتعال) التي تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة في تداولها وتخزينه”.

وقالت فؤاد: “لدينا حصر كامل بالمنشآت الصناعية المنتجة لمادة نترات الأمونيوم بجميع محافظات الجمهورية ويتم المرور عليها بشكل دوري”.

وأكدت أن وزارة البيئة المصرية “قد أصدرت مجموعة من الاشتراطات التي يتعين على الشركات الالتزام بها ومنها الالتزام بتخزين الأمونيا المسالة تحت الضغط الجوي العادي وطبقا للاشتراطات الواردة بالدراسة والمواصفات الدولية الخاصة، تركيب أجهزة الرصد والإنذار اللازمة للكشف عن حالات التسرب، والصيانة والمراقبة الدورية لنظام تخميد الامونيا الغازية برشاشات المياه وهواية الطوارئ مع إحاطة خزان الأمونيا بجدار خرساني مصمت لاحتواء أية تسربات”.

كما تشمل هذه الإجراءات “النقل والتخزين والتداول السليم والآمن بيئيا لكافة الخامات والكيماويات المستخدمة تبعا لاشتراطات قانون رقم 4 لسنة 1994 وتعديلاته، والالتزام بتنفيذ خطة الإدارة البيئية للمصنع متضمنة خطة للرصد البيئي وتوفير الأجهزة اللازمة للرصد وتأهيل العاملين عليها مع تركيب محطة للرصد المستمر للانبعاثات الغازية والجسيمات العالقة الصادرة عن المشروع وتوصيلها بالشبكة القومية للرصد بجهاز شئون البيئة، واعداد خطة لمجابهة المخاطر وحالات الطوارئ وتأهيل العاملين عليها والتنسيق مع الجهات المعنية بشأن تطبيقها مع توفير الأجهزة اللازمة لمكافحة الحرائق.

وذكرت فؤاد أن الوزارة تتخلص بشكل آمن من 241 طنا من مادة اللاندين عالية الخطورة، التي ظلت مخزنة بميناء الأدبية منذ 30 عاما، بالإضافة إلى 471 طنا من المبيدات القديمة بمخازن وزارة الزراعة منذ 17 عاما، وأشارت إلى أنها تخلصت من تلك المواد في منشآت متخصصة خارج البلاد.

وتابعت أنه يجري حاليا العمل على التخلص مما يقارب “300 طن أخرى من المبيدات المهجورة، بالإضافة إلى معالجة 1000 طن من الزيوت الملوثة بمادة (PCBs) بعد سحب عينات من حوالي 13 ألف محول كهربائي على مستوى الجمهورية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، وتبين من خلال التحليلات وجود تلوث لحوالي 860 محولا”.

واستطردت الوزيرة أنه “يتم حصر وتصنيف أي مبيدات متواجدة بالموانئ المصرية والمناطق الاقتصادية الخاصة وتحديد سبل التعامل معها والتأكد من طرق التخزين الخاصة بها”.

وأكدت أن الوزارة وضعت “خطة للتخلص من الكميات عالية الخطورة، حيث تم حصر وتصنيف المبيدات بموانئ نويبع وسفاجا والأدبية والإسكندرية بخلاف اللاندين الذي تم التخلص منه”.

وأفادت بأنه “يتم العمل على التخلص الآمن من حوالي 41250 شاشة من شاشات أنابيب الأشعة الكاثودية بوزن تقريبي حوالي 800 طن والموجودة بالموانئ المصرية في الإسكندرية والدخيلة وموانئ دمياط شرق وغرب بورسعيد والعين السخنة والسويس، إضافة إلى سفاجا وأسوان كمهمل ورواكد منذ سنوات”.

ويأتي إصدار هذا التقرير في أعقاب انفجار ضخم هز يوم 4 أغسطس مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت نتيجة حريق وصل إلى مستودع احتوى على كميات كبيرة من نترات الأمونيوم، ما أدى إلى مقتل أكثر من 160 شخصا وإصابة 6 آلاف آخرين مع تدمير أحياء كاملة في المدينة في ثوان معدودة.