بقلم / فوز حمزة
بعد أن دفعت له ثمن الخضار والفاكهه التي أشتريتها منه سألني:
– مارأيكِ سيدتي في أن تصبحي حبيبتي ؟
رفعتُ رأسي إليه .. كأني أراه لأول مرة .. شاب بلغاري أبيض البشرة يميل للبدانه يرتدي قميصاً ابيض فيه زهور كثيرة .. قلتُ لنفسي ربما لأنني لا ألبس خاتم الزواج فظن أنني عزباء .. أجبته وأنا مبتسمة:
– لكنني متزوجة !!
أرتسمت على وجهه أبتسامة أعرض من ابتسامتي ليقول لي:
– أعلم ذلك .. لقد كنتُ أراكما تتبضعان مني سوية وهو الآن مسافر .. لإنكِ منذ فترة تأتين إلي وحيدة .. إذا وافقتي سأخذكِ في رحلة إلى برگاس أو فارنا حيث البحر .. سنقضي أوقاتاً ممتعة سوية ..
وهو يتكلم شممتُ رائحة البحر.. وجدتُ نفسي أجلس على الساحل فجراً وبيدي قهوتي الساخنة أرقب ولادة الشمس من رحم الأمواج وهي ترتدي ثوباً جديداً لايشبه ثوب المدينة وأصوات النوارس تخدش الصمت بينما هناك زورق بعيد لا يذهب ولا يأتي ..
سرعان ماعدتُ إلى وعيي ولعنت خيالي الشاطح والذي كثيراً ما سبب لي المشاكل .. قلتُ له بكل هدوء ولكن بصورة قاطعة:
– آسفة .. أنا غير موافقة !!
صمت قليلاً ثم رد والأبتسامة لازالت تعلو وجهه:
– أنا أيضاً آسف .. لكن لا عليك .. أرجو أن لا أكون قد سببتُ لكِ أي إزعاج .. مع أنني كنت أمني النفس بأن توافقي .. أتمنى لكِ نهاراً سعيداً ..
حملتُ اكياسي وهممتُ بالمغادرة .. لكنني ألتفتُ ثانية لأسأله:
– ما أسمك ؟
– كراسيمير سيدتي .. بائع الخضار كراسيمير ..
هززت رأسي وأنا أردد مع نفسي ..
وكأني لا أعرف إنه .. بائع خضار بلغاري ..
رئيس مجلس الإدارة
رضــــــــــــا يوســـــــــــف
رئيس التحرير
د / حــــــسن اللـــــــــــــبـان
مستشار التحرير
د / السيد رشاد برى
Menu