عاجل

“رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة”.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع رأس الحكمة في مصر وخبراء يعلقون
ماكرون : على أوروبا مواجهة تحديات عالم متغير، محذرا من أن “أوروبا اليوم فانية وقد تموت”.
روسيا تجري اختبارات ناجحة على غواصة صاروخية جديدة
الكاتب سلمان رشدي : المجرم الذي أراد قتلى لم يقرأ كتابي “آيات شيطانية”
تعرف على الأطعمة التي تجعلك أكثر ذكاء
انخفاضا كبيرا ولاسيما في أسواق الجملة بعد مقاطعة المصريين لتجار السمك
مصر : حالة من الهلع بين المواطنين بسبب جثة مجهولة الهوية
مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
توخيل يتوجه إلى إنجلترا لإنهاء المفاوضات مع اليونايتد
الإسماعيلي ينجح في فك حظر القيد
صلاح يقود تشكيل ليفربول المتوقع ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي
«أبو عبيدة» بمناسبة مرور 200 يوم على الحرب في غزة..ادعاءات إسرائيل وهمية
كفر الشيخ ..مصرع فتاة وإصابة عروسين في حادث انقلاب سيارة في الترعة
انتشال جثة غريق من نهر النيل فى الوراق
10 قواعد وضعتها المحكمة الإدارية العليا لحق الزوجة فى المنقولات الزوجية

سلطان العلماء فى مواجهة سلطان مصر

كتب  /  رضا اللبان

غضب العز بن عبد السلام عندما فوجيء بوجود حانة تبيع الخمور ، فما كان منه الإ أن خرج إلى الحاكم و كان السلطان (نجم الدين أيوب) ، فوجد الشيخ السلطان و الأمراء يقبلون الأرض بين يديه و حوله يصطف العسكر ، فما كان من الشيخ الجليل الإ أن نادى السلطان بإسمه مجرداً دون ألقاب وبصوت مرتفع و قال : “يا أيوب ”
فإلتفت السلطان ليرى من الذي يناديه بإسمه هكذا مجرداً دون ألقاب ليجد سلطان العلماء يحدثه و يقول : “ما حجتك عند الله عز و جل غداً إن قال لك : ألم ابوئك ملك مصر فأبحت الخمور ؟”
فقال : “أو يحدث هذا في مصر ؟”
قال : “نعم في مكان كذا و كذا حانة يباع فيها الخمر و غيرها من المنكرات و أنت تتقلب في نعمة هذه المملكة ؟”
فقال : “يا سيدي أنا ما فعلت هذا إنما هو من عند أبي”
فهز العز بن عبد السلام رأسه و قال : “إذن أنت من الذين يقولون : ” إنا وجدنا آباءنا على أمة”
فقال : “لا أعوذ بالله و أصدر امراً بإبطالها فوراًو منع بيع الخمور في مصر .”
و لما عاد الشيخ الجليل إلى تلاميذه ، سأله أحدهم : “يا سيدي كيف استطعت أن تقف امام السلطان العظيم و تصرخ به أمام أمراءه و تناديه بإسمه مجردا ؟”
فقال الشيخ : “يا بني رأيته في تلك العظمة فأردت أن أهينه لئلا تكبر نفسه فتؤذيه .”
فقال التلميذ : “يا سيدي أما خفته ؟”
فابتسم العز بن عبد السلام و قال : “و الله يا بني عندما إستحضرت هيبة الله تعالى صار السلطان أمامي كالقط ”
هكذا كان العز بن عبد السلام ، كان لا يخشى في الحق لومة لائم ،و لما لا فهو بائع الملوك و سلطان العلماء … رحم الله الشيخ الجليل

المصدر
كتاب رجال من التاريخ لعلي الطنطاوي

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية