عاجل

خدمات الاتصالات تعود إلى طبيعتها تدريجيا بعد حريق سنترال رمسيس بالقاهرة
“الفيفا” يحدد ملعب نهائي مونديال 2030
الثغرة القاتلة.. الكارثة التي لا تحتمل الصمت
علاء مبارك يعلق على غياب صورة والده في جدارية رؤساء مصر
مصر.. مفاجأة سارة للمتأثرين بقانون الإيجار القديم
إعلامي مصري شهير يثير التساؤل حول “مؤامرة حرائق”: هل كل هذا صدفة؟
تحذير من مكمل غذائي شهير.. كاد يدمر كبد سيدة أميركية
البوسنة تحيي الذكرى الثلاثين لمجزرة سربرنيتشا التي قُتل فيها نحو ثمانية آلاف شخص
“ناكرة للجميل الإسرائيلي”.. تقرير يهاجم مصر ويحذر من إدارة عربية لقطاع غزة
باريس تحتضن سحر هوليوود في مجموعة أزياء زهير مراد لخريف وشتاء 2026
مصر توجه ضربة قوية للدولار بـ”اليوان والروبل”
كريم بنزيما يحتفل بزواجه في جزيرة كورسيكا
تحذير عاجل من هيئة الدواء المصرية للمواطنين
مصر تحذر من دمار كبير في السودان بسبب سد النهضة.. وتتحدى رئيس وزراء إثيوبيا
نتنياهو يؤكد على ضرورة نزع سلاح حماس لوقف الحرب في غزة

سلطان العلماء فى مواجهة سلطان مصر

كتب  /  رضا اللبان

غضب العز بن عبد السلام عندما فوجيء بوجود حانة تبيع الخمور ، فما كان منه الإ أن خرج إلى الحاكم و كان السلطان (نجم الدين أيوب) ، فوجد الشيخ السلطان و الأمراء يقبلون الأرض بين يديه و حوله يصطف العسكر ، فما كان من الشيخ الجليل الإ أن نادى السلطان بإسمه مجرداً دون ألقاب وبصوت مرتفع و قال : “يا أيوب ”
فإلتفت السلطان ليرى من الذي يناديه بإسمه هكذا مجرداً دون ألقاب ليجد سلطان العلماء يحدثه و يقول : “ما حجتك عند الله عز و جل غداً إن قال لك : ألم ابوئك ملك مصر فأبحت الخمور ؟”
فقال : “أو يحدث هذا في مصر ؟”
قال : “نعم في مكان كذا و كذا حانة يباع فيها الخمر و غيرها من المنكرات و أنت تتقلب في نعمة هذه المملكة ؟”
فقال : “يا سيدي أنا ما فعلت هذا إنما هو من عند أبي”
فهز العز بن عبد السلام رأسه و قال : “إذن أنت من الذين يقولون : ” إنا وجدنا آباءنا على أمة”
فقال : “لا أعوذ بالله و أصدر امراً بإبطالها فوراًو منع بيع الخمور في مصر .”
و لما عاد الشيخ الجليل إلى تلاميذه ، سأله أحدهم : “يا سيدي كيف استطعت أن تقف امام السلطان العظيم و تصرخ به أمام أمراءه و تناديه بإسمه مجردا ؟”
فقال الشيخ : “يا بني رأيته في تلك العظمة فأردت أن أهينه لئلا تكبر نفسه فتؤذيه .”
فقال التلميذ : “يا سيدي أما خفته ؟”
فابتسم العز بن عبد السلام و قال : “و الله يا بني عندما إستحضرت هيبة الله تعالى صار السلطان أمامي كالقط ”
هكذا كان العز بن عبد السلام ، كان لا يخشى في الحق لومة لائم ،و لما لا فهو بائع الملوك و سلطان العلماء … رحم الله الشيخ الجليل

المصدر
كتاب رجال من التاريخ لعلي الطنطاوي

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية