وأشار الخبير إلى أن “حسم 2020” جاءت، كأكبر مناورة في المنطقة الغربية العسكرية لمصر، وذكر أن هناك دولا عدة تجري مناورات في شرق المتوسط، بينها تركيا من جانب، وقبرص واليونان وفرنسا وإيطاليا، بالإضافة لعناصر من البحرية الأمريكية، على جوانب أخرى، لكن “حسم 2020” تبقى هي الأكبر من حيث تعداد القوات المشاركة من كافة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة المصرية (بحرية – جوية – دفاع جوي)، بالإضافة لتشكيلات ووحدات القوات البرية والأسلحة المعاونة وأسلحة الدعم، والقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية.

وذكر اللواء راغب أن أنشطة المناورة أظهرت مدى الاستعداد القتالي والكفاءة القتالية والروح المعنوية العالية للقوات المصرية، كما أظهرت مستوى التعاون بين الأفرع الرئيسية والتشكيلات والوحدات، والاستعداد التام لمواجهة كافة السيناريوهات العدائية المحتملة، في مواجهة ميليشيات المرتزقة والإرهابيين، أو العناصر النظامية أو شبه النظامية، على كافة مسارح العمليات البحرية والجوية والبرية.

كما أظهرت المناورة، على حسب الخبير، إمكانيات القوات في التدخل السريع من خلال عناصر الإبرار الجوي وقوات المظلات، وقدرتها على التمسك بخطوط القتال لحين وصول القوة الرئيسية، كذلك عناصر الدعم والإسناد الجوي للقوات البرية، كما أظهرت الرماية بالذخيرة الحية مدى كفاءة القوات في إنتاج وإدارة نيران الدبابات.

وشدد الخبير على أن كل الدول التي تجري مناورات في شرق المتوسط، باستثناء تركيا، تجمعها مع مصر علاقات صداقة وتعاون استراتيجي، وجيوش تلك الدول تجري مناورات مشتركة مع القوات المسلحة المصرية بصفة مستمرة، وكل تلك الدول لها موقف ضد الوجود التركي في جنوب المتوسط.

واعتبر اللواء راغب أن إجراء مصر مناورة “حسم 2020” بالتزامن مع مناورات لدول أخرى عدة جاء كرسالة مفادها أن مصر تبقى القوة العسكرية الأولى في جنوب المتوسط، وأن دول شمالي المتوسط، أي فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص، “في حالة استعداد عسكري لمواجهة أي تهديدات أو تصرف تركي أحمق، مع وجود تنسيق بدرجة أو بأخرى