عاجل

الفنانة عبير صبري تبهر متابعيها بإطلالة ملفتة
أوباما يتدخل لمساعدة بايدن على هزيمة ترامب مرة أخرى
بيراميدز يعلن تجديد عقد كريم حافظ رسميا
الدقهلية..مصرع طفل إثر سقوطه من مصعد كهربائى
بسبب خلافات الجيرة..مصرع مسن على يد جاره بالدقهلية تعدى عليه بحجر
المشدد 5 سنوات لمدير مبيعات ابتز ربة منزل فى الجيزة
10 شاحنات.. التموين تطلق القافلة الخامسة من المساعدات الإنسانية إلى غزة
الطائرات الإسرائيلية تحصد أرواح الفلسطينيين.. 76 شهيدا فى 8 مجازر لجيش الاحتلال
شكرى يتلقى اتصالاً من وزير الخارجية البريطانى لبحث إنهاء الحرب فى غزة
توريس: محمد صلاح لاعبى المُفضل
قائمة الأهلى لمباراة سيمبا
أيرلندا أعلنت أنها ستنضم لـ جنوب إفريقيا ضد إسرائيل
شركة بيبسي أقرت خصومات مؤقتة، على أسعار بعض المشروبات الغازية
سلاح الجو الإسرائيلي استأنف تدريباته السنوية التي علقها بعد 7 أكتوبر 2023
تعرف على أهمية النظام الغذائي لصحة الأسنان

جند وخدم ورق في المغرب

كتب  /  رضا اللبان

– مغرب ما قبل الإستعمار ، بلد يفتقد إلى الأمن :

– في مغرب ما قبل الإستعمار و إلى حدود القرن التاسع عشر سادت ظاهرة الاختطاف و الاسترقاق بشكل كبير ، حيث كان الناس لا يامنون على نفسهم أن يتحولوا بين ليلة و ضحاها من أحرار ذوي شأن إلى عبيد محتقرين ، فقد كان المغاربة مهددين في كل وقت بالوقوع في يد النخاسين و اللصوص ، حيث يمكن أن يتم أسر الغافلين منهم في الحالات التالية :

– من ذهب خارج أسوار المدن لغرض التجول دون حماية أو أصدقاء كثر يرافقونه فقد يتعرض للخطف من طرف عصابات تترصد الناس لبيعهم كعبيد ، و يفضل هؤلاء النساء لأن الطلب عليهن في سوق العبيد أكثر من الرجال لغرض الاستمتاع الجنسي…

– كان السفر من مدينة إلى أخرى في تلك العصور يشكل مغامرة قد لا تكتب فيها للمسافر النجاة ، فاذا كنا اليوم نسافر بين المدن بسرعة و دون الخوف من التعرض لقطاع الطرق فإن هؤلاء كانوا يملاون طرق المغرب في العصور الوسطى، و عندما نقول العصور الوسطى فانها تمتد في المغرب إلى حدود دخول المستعمر الفرنسي ، لم يكن باستطاعة الرجل أن يسافر منفردا دون الانخراط في قافلة و إلا تعرض لهجوم قطاع الطرق و سبيت زوجته و تعرض هو نفسه للاستعباد أو القتل….

– في البوادي اذا ابتعدت النساء عن حمى القبيلة لأجل البحث عن المياه أو الحطب فقد يغامرن بالتعرض للخطف…

– لجأ بعض الآباء في حالة المجاعات إلى بيع أبنائهم و زوجاتهم للنخاسين ، بل يمكن أن يبيعوا اهلهم للنصارى و يغيروا دينهم مقابل طعام يسد رمقهم ، و قام بعض الاصدقاء ببيع اصحابهم بعد الاحتيال عليهم و تخديرهم ، و كان بعض الفقراء يصبحون عبيدا باختيارهم فيقدمون نفسهم إلى اقرب دلال لكي يبيعهم في السوق حتى يجدوا سيدا يطعمهم…

– كان المغاربة ذوي البشرة السوداء أكثر الناس تعرضا للخطف ، ذلك أنهم يشبهون العبيد القادمين من إفريقيا فلا يمكن للمخزن أن يفطن لاختطافهم حتى لو احتجوا على ذلك و لا يوجد من ينتصر لهم لعدم وجود عصبية لهم أو قبيلة تحميهم عكس المغاربة العرب و البربر المنضوين تحت لواء قبائلهم ، و لهذا فإن كثيرا من السود الأحرار كانوا يتحولون بسهولةإلى عبيد

– شكل العبيد الأفارقة الآبقون خطرا على الناس في كثير من الأحيان ، فهؤلاء الهاربون من أسيادهم عندما لا يجدون ما يسدون به رمقهم يتجولون بين الأحياء آملين في إيجاد طفل تائه أو غافل حتى يختطفوه و يبيعونه كعبد ، و في الغالب فإن العصابات التي كانت تعمل على اختطاف الأحرار كانت تبيعهم في مدن آخرى بعيدة عن مدنهم الأصلية حتى لا يتعرف عليهم أهلهم…

– لم تكن عمليات الاختطاف تتم خارج أسوار المدن فقط بل داخلها أيضا، فبعض القواد الجشعين كانوا يتآمرون مع بعض المليشيات التي تعمل لصالحهم من أجل اختطاف الناس و بيعهم ، فيضمن القائد نسبة من الأرباح لقاء تغطيته لمثل هذه الأعمال…

– لم يكن الأهل يستطيعون في جميع الحالات استرجاع أبنائهم المختطفين، فاذا كان أهل المختطف من الأسر النافدة فإن إستعادة المخطوف يصبح أمرا ممكنا ، أما اذا كان أهل المختطف من الأسر المعوزة المغمورة فإنه قد يصعب عليهم استرجاع المختطف خاصة و أن الذي اشتراه قد يكون من رجال السلطة ذوي النفوذ، و لم يكن المخزن (يقصد به السلطة المغربية) يبسط نفوذه الكامل على كل التراب المغربي ، ذلك أن كثيرا من هذه الأحداث كانت تجري في أراض تابعة للسلطان بشكل إسمي لكن القائد المحلي هو بمثابة السلطان الحقيقي ، حيث يمكنه التصرف في أرواح الناس كيفما شاء ، فقد يختطف بعضهم و يطالب أهاليهم بفدية خاصة اذا كانوا من التجار الأثرياء و السلطان لا خبر له عما يجري في مملكته من المظالم!!!

– المصدر : كتاب الرق في المغرب لصاحبه محمد الناجي

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية