وأشار الباحث المصري إلى أن الأمر يعود إلى عام 2015، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس” وقتها، حيث أكد أن عقود التسليح بين مصر وروسيا تتضمن منظومة “باستيون”، وفي ديسمبر 2019 قام موقع إسرائيلي بالتحدث عن مخاوف من إمكانية حصول مصر على تلك المنظومة التي يبلغ مدى صواريخها 300 كم.

ونوه الكناني بأن حصول مصر على تلك المنظومات هو أمر منطقي ومتوقع في إطار خطة الإحلال والتطوير الشاملة للقوات البحرية المصرية، والتي بكل تأكيد ستشمل الحصول على منظومات حديثة للدفاع الساحلي لاستبدال المنظومات المتقادمة.

ووفقا للباحث المصري تعد منظومة “باستيون” من أهم وأفضل المنظومات العالمية الفعالة والرادعة في هذا المجال، وخصوصاً في ظل الاحتياج الهائل لتأمين القواعد البحرية الجديدة والمطورة في مصر (رأس التين – شرق بورسعيد – جرجوب) والمناطق الاقتصادية المصرية شرقي المتوسط، وذلك أمام خصمين متطورين كالبحرية الإسرائيلية والبحرية التركية.

وأشار الباحث المصري أن المنظومة الواحدة من “باستيون” تستطيع حماية 600 كم من السواحل المصرية وتأمين مساحة بحرية قدرها 100 ألف كم مربع، ويمكن أن يصل عدد المركبات القاذفة للصواريخ في المنظومة إلى 18 مركبة بحد أقصى.

وتتسلح كل منها بقاذفين بإطلاق الصواريخ بشكال رأسي Vertical Launch، بمجموع 36 صاروخا للمنظومة، مع قدرة الاشتباك مع 24 هدفا في نمط الإطلاق المتزامن.

وتابع: “يصل المدى الأقصى لصاروخ ياخونت إلى 300 كم في حالة الإطلاق بنمط الطيران على ارتفاق شاهق يصل إلى 14 كم فوق سطح البحر لمسافة 250 كم، ثم ينخفض إلى ارتفاع 10 – 15 متر فوق سطح البحر في المرحلة الأخيرة على مسافة 50 كم من الهدف، أو يتم إطلاق الصاروخ مباشرة بنمط طيران منخفض ليصل مداه إلى 120 كم فقط”.

ويمتلك الصاروخ رأسا حربيا يزن 200 كج، وتصل سرعته القصوى إلى 2.2 ماخ ( 2700 كم / س )، ويمتلك باحثاً راداري نشط للإمساك بالسفن والقطع البحرية، وباحث راداري سلبي يعتمد على تتبع انبعاثات الرادارات النشطة للسفن، ويتمكن الصاروخ أيضا من ضرب المنشآت والقواعد الساحلية المشغلة للرادارات.

وكلمة “باستيون” بالروسية Бастион تعني الحصن المنيع والعملاق الذي يمتلك 5 بوابات ضخمة ولا يستطيع أحد أن يخترقه.