كتب / حسن اللبان
صدر هذا التصريح عن باولا وكلاوديو ريجيني ومحاميهما بعد اللقاء الذي انعقد أمس الأربعاء بين قضاة إيطاليين ومصريين حول مجريات التحقيق في قضية مقتل جوليو ريجيني، والذي تم من خلال التداول بالفيديو واستمر حوالي ساعة.
وقال والدا الشاب المغدور: “عند قراءة بيان المدعي العام في روما، يصبح من الواضح أن اللقاء الافتراضي مع المدعي العام المصري لم يكن موفقا. فلم يقدم المصريون ردا واحدا على الإنابة الإيطالية على الرغم من مرور 14 شهرا على طلبات قاضيينا”.
وتابعوا: “بل إنهم سمحوا لأنفسهم بصياغة طلبات تحقيقية حول نشاط جوليو في مصر”، وهي “طلبات تأتي اليوم بعد أربع سنوات ونصف من مقتله، دون أن يجري أي تحقيق جدي حول القتلة ومحرضيهم في القاهرة، مما يبدو أمرا مسيئا واستفزازيا”.
وذكر والدا ريجيني، أنه “على الرغم من الوعود المستمرة، لم يكن هناك تعاون حقيقي من الجانب المصري، بل صمت وكذب وتأجيلات مرهقة فقط. لقد انتهى الآن وقت الصبر والثقة”.
وأشارا الى أن “من زعم أن أفضل استراتيجية تجاه المصريين للحصول على الحقيقة هي السمو، ومن ظن أن ممارسة الأعمال التجارية وبيع الأسلحة والسفن الحربية والمصافحة والنظر في عيون المحاورين المصريين كان فعالا للحصول على تعاون قضائي، فليعلم اليوم أنه فشل”.
واختفى جوليو ريجيني، طالب الدكتوراه الإيطالي من جامعة كامبريدج البريطانية، في 25 يناير من العام 2016 في القاهرة، وتم لاحقا العثور عليه مقتولا وعلى جثته آثار تعذيب. وأثرت هذه القضية بشكل كبير على العلاقات بين مصر وإيطاليا، بعدما اتهمت روما السلطات المصرية بعدم التعاون بشكل كاف في التحقيق.
يذكر أنه رغم أزمة جوليو ريجيني، أعطت الحكومة الإيطالية الشهر الماضي الضوء الأخضر لمجموعة “فينكانتييري” لبناء السفن لمفاوضة مصر على صفقة بيع فرقاطتين حربيتين.
