كتب / حسن اللبان
أعربت وزارة الخارجية التركية عن استغرابها، حيال بيان نظيرتها الأمريكية حول متحف “آيا صوفيا” في اسطنبول، الذي تسعى السلطات والحزب الحاكم في تركيا لإعادته إلى مسجد.
وأكدت الخارجية التركية في بيان لها، أنه لا يحق لأحدٍ أن يتحدث عن تركيا بأسلوب التحذير والإملاءات.
وقال البيان: “نستغرب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن آيا صوفيا.. بلادنا اتخذت خطوات ثورية صامتة لحماية حرية الدين والمعتقد، التي يكفلها الدستور والقوانين، لجميع المواطنين في تركيا دون تمييز”، بحسب البيان.
واعتبر البيان التركي، أنه انطلاقاً من تقاليد التسامح النابعة من ثقافة وتاريخ تركيا، فإن جميع الصروح الثقافية في البلاد، بما فيها آيا صوفيا، يتم حمايتها بشكل حريص ودقيق.
وأضاف البيان: “نحافظ بحرص على القيمة التاريخية والثقافية والمعنوية لآيا صوفيا، منذ أن دخلت في ملكية دولتنا بعد فتحها”.
ولفت البيان التركي، إلى أن “آيا صوفيا” مثل جميع الصروح الثقافية، هي ملكً لتركيا، وأن كافة حقوق التصرف عليها، هي شأن يخص وزارة الداخلية، في إطار الحقوق السيادية لتركيا، ومن حق الجميع أن يعربوا عن أفكارهم بكل حرية، وفق البيان.
واعتبر البيان التركي، أنه لا يحق لأحدٍ أن يحذّر، ويفرض إملاءات، في موضوع يتعلق بالحقوق السيادية لتركيا.
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، دعت الخارجية الأمريكية، تركيا، إلى الحفاظ على وضع “آيا صوفيا” كمتحف في اسطنبول.
وقال وزير الخارجية الأميريكي، مايك بومبيو، في بيان له، إن تركيا تدير آيا صوفيا كمتحف، منذ نحو قرن من الزمان” ،مضيفاً: كمثال على احترام التقاليد الدينية للجمهورية التركية، وللعصور المختلفة، ندعو حكومة تركيا إلى مواصلة الحفاظ على آيا صوفيا كمتحف، وضمان بقاء المكان متاحاً للجميع.
يأتي هذا الجدل، قبل ساعات من موعد انعقاد جلسة هامة لإحدى دوار المحكمة العليا التركية، من أجل البتّ بالقرار المتعلّق إما بتحويل آيا صوفيا كمسجد، أو الإبقاء عليه كمتحف وفق ما هو عليه الآن.