وتعليقا على تعرض الفتاة لوابل من الشتائم والتهديدات بعد اعتناقها الإسلام، قال رئيس قسم المهاجرين واللاجئين في المجمع الفاتيكاني لخدمة التنمية البشرية المتكاملة، الكاردينال مايكل تشيرني، في تصريح أدلى به اليوم الجمعة: “مباعث الخوف والأحكام المسبقة، التي لا تزال كثيرة جدا، تجعلنا أبعد من الآخرين وتمنعنا من التحول إلى جيران لهم والخدمة لهم بالحب”.

وتابع تشيرني: “كم من الأحكام المسبقة علينا أن نتجاوز… الأحكام المسبقة لا ترتبط بالجانب الديني فقط، إنها جزء من طريقة تفكيرنا وغالبا ما تؤدي إلى خوف معين تجاه المجهول”.

وأكد الكاردينال: “يجب علينا أن نكون قادرين على التغلب على الخوف، وكما يطلب البابا فرنسيس، إنها ليست أمرا بسيطا، بل عملية يجب أن نتعلم القيام بها”.

وبين تشيرني: “نقص المعرفة بالآخر هو ما يقودنا إلى تبني الأحكام المسبقة وبالتالي إلى وصم الشخص بشيء ما”.

وأوضح المسؤول الفاتيكاني أن “عكس الإيمان قد لا يعني الإلحاد، بل الخوف، الشلل الإنساني والروحي”، لافتا إلى أن “التغلب على الخوف لا يتم بالحجج المنطقية والتوضيحات، بل باللقاء الذي يتجاوز الخوف”.

وختم بالقول: “نحن المسيحيون ينبغي أن نكون مثل الملائكة الذين يسهّلون اللقاء، ويساعدون في التغلب على الخوف”.

واختطفت رومانو، الشابة الإيطالية التي تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، يوم 20 نوفمبر 2018 في مدينة تشاكاما جنوب كينيا وتم نقلها لاحقا إلى الصومال.

وعادت رومانو إلى إيطاليا السبت الماضي بعد تحريرها بمساعدة من الاستخبارات التركية، إلا أن تأكيدها اعتناق الإسلام طوعا أثار جدلا كبيرا في الأوساط السياسية والاجتماعية الإيطالية وانتقادات واسعة من بعض الناشطين.