عاجل

بعد الفشل فى تدمير حماس وتحرير المحتجزين.. انقسامات عنيفة تضرب إسرائيل
# وداد حمدي في ذكراها …
صحيفة أمريكية تكشف سبب قطع العلاقة بين نجم هوليوود توم كروز وعارضة الأزياء الروسية إلسينا خيروفا.
الجيش السوداني يسيطر بشكل كامل على أم درمان القديمة بعد معارك طاحنه
مصر الدكتور حسام موافي : الغباء ظاهرة ليس لها حل
الرئيس محمود عباس وافق على الحكومة الفلسطينية التي ستؤدي اليمين الدستورية أمامه
خطه عاجلة لحل أزمة محمد صلاح قائد الفراعنة وحسام حسن مدرب منتخب مصر
الشيخ علي جمعة : الإنسان يسأل  نفسه “هو ربنا بيحبني ولا لا
مصر : إنشاء ميناء بحري جديد في طابا وإسرائيل تترقب
مصر تسجل أقل معدل للنمو السكاني منذ 50 عاما
كلينتون وأوباما يشاركان في جمع التبرعات لحملة بايدن الانتخابية
اعترافات مثيرة للضابط المصري المتهم باغتصاب برلمانية سابقة
سفن حربية روسيه تدخل البحر الأحمر
الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على حوالي 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء
تقرير إسرائيلي : “حماس حققت ” عشرة إنجازات، مقابل إنجاز واحد لإسرائيل

ذكرى ميلاد النجم العالمى عمر الشريف

كتب / حسن اللبان

تحل اليوم الذكرى الـ 88 لميلاد الفنان المصري الراحل، عمر الشريف، الذي تألق في السينما المصرية والعالمية بنفس القدر، على مدار نصف قرن من الزمان.

وإلى جانب جواز سفره المصري، احتفظ النجم الراحل، ميشيل دميتري شلهوب، الشهير بعمر الشريف، بنجومية من نوع خاص. فقد حفر ذكراه في مخيلة الملايين حول العالم، ليس بمؤهلاته الجسدية، ووسامته الشرقية، ووجهه السينمائي المميز فحسب، وإنما وفي المقام الأول بعمق شخصيته، وإنسانيته الرفيعة، وموهبته الطاغية الهادئة في آن واحد.

وكأنما كان الشريف يعرف خبايا الكاميرا، ويتفاعل مع “مجهول” داخل العدسة، ليطبع بإيماءاته وحركاته ونبرات صوته ولكنته المعروفة في “دكتور زيفاغو” أو “لورانس العرب” أو “السيد إبراهيم وأزهار القرآن”، صورة لا تنطفئ، وشخصية لا يمكن نسيانها، لا على مستوى تاريخ السينما العالمية، وإنما على مستوى الإرث الإنساني.

حينما اتخذ ميشيل دميتري شلهوب قرارا بالتخلي عن ديانته من أجل الحب، كانت تلك أولى علامات الكوزموبوليتانية (الكوكبية) وعدم ارتباطه الشديد بالجذور مقابل بحثه عن قيم أعمق ودائرة أوسع من التجارب الإنسانية، كان ذلك أيضاً ما فعله في انفصاله عن عائلته حينما أصبح الخروج من مصر صعبا في الستينيات، حسم عمر الشريف الخيار بين البقاء في مصر والرحيل إلى المجهول بالانحياز إليه، وكيفما يبدو هذا القرار مصيريا صعبا، إلا أن تقاطع الهم العام مع مصير الفنان الذي يتمتع بذاتية ضرورية ونرجسية فطرية هما مقومات عمله، حسمه عمر الشريف لصالح الفنان.

تحدث عمر الشريف اللغات الفرنسية واليونانية والإيطالية والإسبانية إلى جانب العربية، وكان لاعباً محترفاً للبريدج ليصبح في وقت من الأوقات أحد أهم خمسين لاعبا في هذا المضمار، ويكتب مقالا دوريا في “تشيكاغو تريبيون” لعدد من السنوات، كانت تلك حركته الأفقية التي تركت جذورها وراءها في زمن بعيد هناك في القاهرة.

كانت النداهة المصيرية في حياة عمر الشريف هي البريدج، غريزة المقامرة، ذلك الشيطان الممتع المرعب في آن واحد، تلك الرغبة “شبه الجنسية”التي تسيطر على الإنسان فتشلّ عقله، ذلك الأمل المتحرك دائماً نحو الفرصة الضخمة البديعة الهائلة التي سوف تأتي في الثانية القادمة..في الدقيقة القادمة.. غداً أو بعد غد.. من منّا لا يقامر؟

إنه صراع الزمن، صراع المجهول، صراع الفضول أمام ورقة اللعب القادمة، ربما صراع الطاقة والتأثير على المستقبل، أو الإيمان الشديد بالحظ الذي سوف يأتي حتما، عالم مدهش من المشاعر استقطب عمر الشريف فجعل العالم يبدو بالنسبة له موازيا، بل إن سحر الجنس والنساء أصبح ذا قيمة متواضعة أمام ذلك الوحش البديع، وأصبحت الحياة مرتبطة بطاولات القمار، وتوارى لمعان الخمر أمام أضواء القاعة التي ينتشي المقامر بمجرد أن يشتم رائحتها..بل أصبحت الحياة برمتها مقامرة، وأصبح القمار حياة.. لكن فلنفكر قليلاً! ..أليست تلك هي الحياة، وهذه هي حقيقة الوجود بأكمله؟

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية