ويركز علماء الآثار اهتمامهم على موقع قصر أبو صير القديم بالقرب من مدينة الإسكندرية

وسيتم الكشف عن بحثهم في قناة العلوم الخاصة في فيلم وثائقي بعنوان “كليوباترا: الجنس والأكاذيب والأسرار” الذي سيعرض لأول مرة في 21 يونيو الساعة 8 مساء بالتوقيت الشرقي.

ويعمل العلماء على الحفر في موقع قصر أبو صير أو كما يعرف “تابوسيريس ماغنا”، على بعد 60 ميلا فقط من القاهرة، على أمل الكشف عن الغموض وراء هذه الملكة المراوغة.

وتقول قناة Science Channel: “في مصر، على حافة دلتا النيل، تجري حفريات أثرية ضخمة في الوقت الذي يبحث فيه الخبراء عن قبر أشهر فرعون مصري”.

واضافت: تشير نظرية جديدة حول مقبرة كليوباترا قدمتها عالمة الآثار الدكتورة كاثلين مارتينيز، إلى أنه يمكن العثور على قبرها في مكان يعرف باسم تابوسيريس ماغنا”.

وكانت كليوباترا الملكة الأخيرة في مصر وهي واحدة من أشهر حكام التاريخ. وهي مشهورة بالزواج من الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر. وأدت إليزابيث تايلور دور كليوباترا في فيلم هوليوود لعام 1963.

وانتحرت الملكة في عام 53 قبل الميلاد، بعد أن اعتقلها الحاكم الروماني أوكتافيان في مدينة الإسكندرية المصرية.

ووفقا للأسطورة، قامت كليوباترا بتوجيه خدامها لتهريب الثعابين السامة إلى زنزانتها المؤقتة التي سمحت لها بعضها حتى الموت.

لم يعثر علماء الآثار على قبر كليوباترا، لكنهم يعتقدون أنه يقع في مكان ما بالقرب من الإسكندرية.

كانت المدينة المحيطة بالمعبد التي تحمل الاسم نفسه (أبو صير)، خارج مدينة الإسكندرية مباشرة، مدينة ساحلية بارزة خلال فترة حكم كليوباترا.

وقالت قناة Science Channel: “بُنيت أرض تابوزيريس ماغنا، قبل أكثر من 2000 عام، مليئة بالممرات والمقابر المخفية”.

وتابعت: “عندما يكشف الخبراء بشكل مثير للدهشة عن قبر غير مزعج مزين بورق الذهب، قد يكون هذا هو الجواب على اللغز الذي يرجع إلى ألفي عام من استراحة كليوباترا الأخيرة.”

وولدت كليوباترا السابعة عام 70 أو 69 قبل الميلاد وحكمت مصر كوصي مشارك لما يقرب من 30 عاما.

وبعد وفاتها، تم ضم مصر إلى حكامها الرومان، ما أنهى فعليا الإمبراطورية المصرية القديمة التي يبلغ عمرها 3000 عام.

وغالبا ما بنى الفراعنة مقابر ضخمة ليتم دفنهم فيها، ولكن نظرا لوضعها كسجينة لروما في وقت وفاتها، فمن المرجح أن كليوباترا دفنت بهدوء في مقبرة بائسة.